استطاعت روضةُ أحباب الكفيل التابعة لمعهد القرآن الكريم النسويّ في العتبة العبّاسية المقدّسة، أن تخرّج أكثر من 190 برعماً قرآنيّاً نسويّاً خلال مسيرتها التي ابتدأتها منذ عام 2014م، وما زالت متواصلةً بهذا النشاط الهادف إلى غرس حبّ القرآن الكريم وتعاليم الإسلام الحنيف، والتربية الدينيّة في نفوس الفتيات منذ الصغر.

مسؤولةُ معهد القرآن الكريم النسويّ التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة، السيدة منار الجبوري بيّنت لشبكة الكفيل قائلةً: "إنّ مرحلة الطفولة هي مرحلةٌ مهمّة جدّاً، ويقع عليها عاتقٌ كبير في جانب التربية، لأنّ ما يتمّ غرسه في مرحلة الطفولة سيُثمر في المراحل الأُخَر، لذلك كانت هذه الروضة واحدةً من مشاريع معهد القرآن الكريم النسويّ المهمّة، لكونها تستهدف الطفولة المبكّرة التي بها تتشكّل الخبراتُ الأساسيّة للتعامل مع الحياة وفهمها".

وأضافت: "المنهج التعليميّ والتربويّ المتّبع يكون متلائماً مع الفئات العمريّة، وهو حفظ الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، فضلاً عن تعزيز مهارات التلميذات بتعلّم اللغة العربيّة والإنجليزيّة وأساسيّات مادّة الرياضيّات والتربية الأخلاقيّة والنشيد، ومزج كلّ ذلك بالترفيه والرياضة والألعاب الحركيّة والفكريّة، وتقديم مسرحيّات الدمى لمرحلة الرياض والتمهيديّ".

وفي السياق نفسه بيّنت مديرةُ الروضة الأستاذة آمنة المنصوري قائلةً: "افتُتِحت الروضةُ مطلع عام 2014م، وتستقبل التلميذات بأعمار (3، 4، 5) سنوات، وأهمّ ما يميّز الروضة أنّها روضةٌ قرآنيّة مخصّصة للفتيات فقط، وقد بلغ عددُ الخرّيجات منها 190 تلميذةً موزّعة على ست دفعات".

وأضافت: "لمسنا ثمار ما بُذل من جهدٍ في الروضة بتفوّق خرّيجات روضتنا في المدارس، كذلك في الاستمرار على خطّ القرآن الكريم، إذ انخرط أغلبهنّ في برامج معهد القرآن الكريم النسويّ ودوراته التعليميّة بعد تخرّجهنّ من الروضة".

واختتمت: "من ثمار هذه الروضة انبثاق فرقة إنشاد من التلميذات المميّزات، مثّلن المعهد بتقديم فعّالياتٍ قرآنيّة وأناشيد ولائيّة في مناسباتٍ عديدة، منها مهرجان ربيع الشهادة العالميّ ومهرجان روح النبوّة، فضلاً عن المشاركة في حفلات التخرّج الخاصّة بالروضة والمعهد".