تحت شعار العلاقات العلمية والثقافية بين الحلة والكوفة, اقيمت في قاعة مركز دراسات الكوفة الندوة العلمية المشتركة بين المركزين, والتي شارك فيها باحثون من كلا المركزين, هدفها تعضيد العلاقات العلمية بين جامعة الكوفة ممثلة بمركز دراسات الكوفة ومركز تراث الحلة التابع لقسم المعارف الاسلامية والانسانية التابع للعتبة العباسية المقدسة, حيث ابتدأت الندوة التي اقيمت برعاية مركز دراسات  الكوفة حيث تفضل الدكتور علي الأعرجي بتقديم الدكتور فكري جواد عبد مدير مركز دراسات الكوفة مرحبًا بالوفد الضيف, حيث تناول تعزيز الشراكة والتعاون العلمي, متمنيًا للندوة النجاح في سبيل احياء الموضوعات التي تأتي في تعزيز دور مراكز البحث العلمي في احياء العلماء الاعلام وكشف المضامين العلمية والثقافية لعلاقات كلا المدينتين (الحلة والكوفة ).

 بعدها تسنم رئيس الجلسة المنصة معلنا بدء الحديث للباحث الاول عن مركز دراسات الكوفة الدكتور علي زهير الصراف الذي تطرق الى ان مدينة الحلة لطالما تميزت بان الفكر الامامي هو السمة البارزة لها, وان نشأه مدينتي الحلة والكوفة نشأه ايمانية, معرجًا على سبب تسمية الكوفة والنجف, وظروف تأسيسهما التاريخي, تاركًا المجال في النصف الثاني للندوة للأستاذ المساعد الدكتور يوسف كاظم شغيل الشمري ممثلا لمركز تراث الحلة, حيث قدم فيها الشمري مجموعة ملاحظات مهمة في بحثة الموسوم (الاثر العلمي لمدينة الحلة في النجف الاشرف بين القرن والسادس والتاسع الهجريين ) حيث عد هذه القرون الثلاثة الاهم في ان تكون الحلة هي المدرسة الرائدة في الفكر الامامي, بيد انه لا يمكن الفصل بين تاريخ الحلة والكوفة والنجف الاشرف, حيث الترابط والتلازم المطلوب لتعبرا من خلاله على تمسكهما بالخط الأمامي والعقيدة الحقة, وذهب الشمري الى ابعد من ان تكون الحلة قد مصرت في عام (495) هجرية, بل اوجد دلائل واشارات الى التاريخ اقدم من ذلك بكثير, واضاف  د. يوسف ان مدينة الحلة والترابط بينها وبين النجف وبغداد لا يمكن فصله بسبب وقوع الحلة بين مدرستين مهمتين (مدرسة بغداد للشيخ المفيد ..ومدرسة الكوفة للشيخ الطوسي), بالإضافة الى وجود الاهتمام البارز لأمراء مدينة الحلة في الاهتمام والدعم, وكانت سببًا في ارتقاء هذه المدينة العلمي والثقافي وصولا الى ان الفاصل المهم الذى حدث هو انقطاع الاجتهاد والخمول الذى اصاب البحث في مرحلة الشيخ الطوسي مما حدا بأحد علماء الحلة الفيحاء الى تجديد البحث الا وهو الشيخ ابن ادريس الحلي وليفتح باب الاجتهاد في المدرسة الامامية وان تنتقل الحوزة العلمية الى الحلة لثلاثة قرون خلت. وشكلت فيما بعد ولادة المدرسة الموحدة بين الحلة والنجف. هذا وقد تضمن الندوة الكثير من المداخلات المهمة والحيوية والتي اجاب عليها الباحثين واختتم رئيس الجلسة بتقديم الشكر للسادة المحاضرين شاملاً جميع من حضر من جمهور, تم بعدها تقديم السيد مدير المركز مع الشيخ صادق الخويلدي مدير مركز تراث الحلة وكالة بتقديم الشهادات التقديرية لمجموعة من الباحثين.  

اعلام مركز تراث الحلة