⚫️مع زينب (ع) 
يمكن ارجاع الفضائل النفسية _بلحاظ الشرف الحسبي والذاتي_ الى شيئين هما العلم والعمل. 
فالقوة العلمية والعملية بمنزلة الجناحين للروح الشريفة الانسانية وكلما كانت هاتان القوتان عميقتين عند الانسان نرى فضيلته وشأنه أكثر وأعظم.
♦️ تتمثل القوة العلمية في مقام اليقين الذي يكون هو الآخر على عدة درجات والذي وصلت فيه السيدة زينب عليها السلام الى اعلى المراتب مثلها مثل السيده الزهراء امها.

كما روي أن الإمام السجّاد (عليه السلام) قال لعمّتِه زينب (عليها سلام الله): (إنّكِ بحمدِ الله عالِمةٌ غير مُعلَّمة).

♦️ أما القوة العملية فتتجسد في العمل والسلوك المطابق للعلم واليقين. لتبدو فيه الكمالات الانسانية ظاهرة للعيان 
فالعبادة والعبودية هي آثار من مقام اليقين وزيادة اليقين يزيد في عملية الخشوع لله العالم المتعالي وهذا واضح في تهجد السيدة زينب عليها السلام وقيامها الليالي طوال حياتها المليئة بالمصاعب
  ♦️و تجسدت القوة العملية عند السيدة زينب عليها السلام في اعلى درجاتها عندما برز صبرها على الملأ بشكل لم يسبق له نظير وقال فيها الامام الحسين "لقد عجبت من صبرك ملائكة السماء" 
فالقوة التي حباها المولى للسيدة زينب لا تظاهى وظهرت هذه القوة عليها في مقام القوة العملية التي هي لازمة من لوازم القوة وكذلك في مقام اليقين الذي أظهرت فيه ما لم يظهره غيرها وكذلك صبرها المتميز الذي يدلل على الفهم والإدراك والدرجة السامية التي وصلت لها. 
#شريكة_الحسين