قال الشهيد زيد بن علي (ع): "اللَهُمَّ إني أسألك سُلُوّاً عن الدنيا، وبُغضاً لها ولأهلها، فإنَّ خَـيْـرَها زَهِيْدٌ، وشرَها عتيدٌ، وجَمْعَها يَنْفَدُ، وصَفْوَها يَرْنَقُ ([1])، وجديدَها يَخْلَقُ([2])، وخيرَها يَنْكَدُ، ومافات منها حَسْرَةٌ، وما أُصِيْبَ منها فِتْنَةٌ، إلا من نالته منك عِصْمَةٌ، أسألك اللَهُمَّ العِصْمَةَ منها، ولاتجعلنا ممن رضي بهـا، واطمأن إليها، فإِن مَنْ أمن منها فقد خانَتْهُ، ومن اطمأن إليها فقد فَجَعَتْهُ، فلم يُقِمْ في الذي كان فيه منها، ولم يَضْعَنْ عنها"
([1]) ـ يرنق: يتكدر.
([2]) – يَخْلَق: أي يبلى وينتهي.
إعلام معهد القرءان الكريم النسوي