طرَّزت لوحاتُ الخطِّ العربيِّ والزَّخرفة الإسلاميَّة  جناحَ قسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميَّة و الإنسانيَّة التّابع للعتَبة العباسيَّة المقدّسة في معرضِ (العراقِ الدُّولي للكتاب) بنسختهِ الأولى، وذلك من خلال عرضِ أكثر من (20) لوحةٍ فنيَّة تختصّ بالفنونِ الجَماليَّة من الخطِّ العربيِّ والزَّخارفِ الإسلاميَّة والعَمارة الإسلاميَّة؛ لتكونَ رافداً من روافدِ نشرِ ثقافةِ أهلِ البيت - عليهم السلام- الأمر الذي تميَّز به الجناحُ لانفرادِهِ بهذا العرض المميَّز، فلاقى اهتمامَ عددٍ كبيٍر من زوّار المعرض .  
الأستاذ علي باسم العگابي مسؤول شُعبة الإعلام المعرفيِّ في القسم، بيّن قائلاً: "يعملُ قسمُ شؤونِ المعارِفِ ممثّلاً بوحدة التُّراث الجَماليِّ على الاهتمام بالتُّراث الإسلاميِّ بجميع جوانبِه، وها هو اليوم يسلِّط الضوءَ على أحدِ الفنونِ الإسلاميَّة المهمّة التي تتميَّزُ بتاريخها وتراثِها العَريق، وهو فنُّ الخطِّ العربيِّ، فتمَّ عرضُ لوحاتٍ فنيَّة تختصّ بفنون الخطِّ العربيِّ والزَّخرفة الإسلاميّة لأهميّتها، ولاهتمام المجتمعِ بها وخصوصاً المختصِّين في الخطِّ و الزَّخرفة، إذ يهدف القسمُ ومن خلال المشاركةِ  في المعارضِ و المهرجاناتِ إلى بثِّ ونشرِ جوانبَ التراثِ الإسلاميِّ وإعادةِ إحيائها خوفاً عليها من الاندثارِ أو النسيان". 
الخطّاط والمُزخِرف محمّد فالح أحد مُنتسبي وحدة التُّراث الجَّمالي، قال بهذا الخصوص:" تميَّزت هذه اللَّوحات بالجانبِ الجَّماليِّ والتُّراثيِّ الذي يبرِّز شخصيّة الحضَارة والإرث الإسلاميِّ (الخطُّ العربيُّ و الزَّخرفةُ الإسلاميَّة) بطريقتينِ كلاسيكيَّة وحداثيَّة، فهي تعدُّ عنصراً مهمَّاً في نشرِ الوَعي الثَّقافي والإسلاميِّ عبر مخاطبةِ الذَّوق العامِّ بلوحاتٍ فنيَّة ذات إخراجٍ لونيٍّ ومدلولٍ جمَالي وتعبيري".  
يُذكر أنَّ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّة والإنسانيّة في العَتبةِ العبّاسيّة المقدّسة العديد من المُشاركاتِ في المعارض والمهرجاناتِ داخل العراقِ وخارجِه، وبما يتناسب مع نهجِه لإعادةِ إحياءِ وحفظِ تراث الأمّة الإسلاميّة، وقد شهد جناحُهُ إقبالاً متزايداً من مختلف الشخصيّات العلميّة  والثقافية والأدبية والاجتماعية وطلبة الجامعات وفئات المجتمع المختلفة.