صدر حديثاً عن مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، الجزءُ الأوّل من كتاب (تفسير القرآن الكريم) لآية الله المحقّق الشيخ محمد حسين موحد الحججي-طاب ثراه-وتحقيق الدكتور ضرغام كريم كاظم الموسويّ، وجاء الكتاب في (1008) صفحات بالحجم (A4).
الإصدار يعد الأوّل من نوعه بالنسبة للمركز، ويأتي ضمن سلسلة إصداراته المحقَّقة التي تُعنى بعلوم وتراث القرآن الكريم.
مسؤول مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه الشيخ ضياء الدين الزبيدي بيّن لمركز الإعلام القرآني قائلاً: "يهتمّ مركزُنا بتراث الثقلين طباعةً وبحثاً وتحقيقاً، لذلك عملنا على إصدار هذا الكتاب لآية الله الحججي -طاب ثراه-، الذي انفرد بأسلوبه باعتماده كلام المعصومين(عليهم السلام) في الكافي الشريف دون غيره من كتب الحديث، لبيان معاني الآيات القرآنيّة الكريمة وفق اجتهاده وعلومه التفسيريّة، فكان لمركزنا الدور الفعّال في الإشراف والمتابعة والتدقيق، وبحمد الله تمّ إصدار الجزء الأوّل منه الذي ضمّ المقدّمات التفسيريّة وسورة الفاتحة وسورة البقرة".
أمّا المحقّق الدكتور ضرغام الموسوي فقد أضاف: "شرعتُ بتحقيق هذا التراث الكبير الذي يعتمد على المنهج الروائيّ في تفسير القرآن الكريم، والغريب في هذا التفسير أنّه اقتصر على كتاب الكافي الشريف للشيخ الكلينيّ فقط، لأنّه كما هو معروفٌ في الأوساط العلميّة أنّ الكافي هو كتابٌ روائيّ عامّ فيه الروايات العقديّة، والفقهيّة، والسنن، والأخلاق، وفيه أيضاً روايات تفسيريّة".
مؤكّداً: "أنّ هذا التفسير يُثبت شيئاً طالما ذكرته الرواياتُ في جميع المذاهب بأنّ أهل البيت(عليهم السلام) تركوا لنا رصيداً معرفيّاً، إذا ما وقفنا عليه بتأمّلٍ دقيق ومنهجٍ علميّ منضبط استطعنا أن نخرج بمنظومةٍ معرفيّة تغطّي جميع مرافق الحياة".
يُذكر أنّ هذا الإصدار يُعدّ من الإصدارات الثقافيّة والمعرفيّة التي يتبنّاها قسمُ شؤون المعارِف الإسلاميّة والإنسانيّة، التي يسعى من خلالها أنْ يساهم في رفد المكتبة التراثيَّة ويزوِّد الباحثين بمنهلٍ يمكن الرجوع إليه لإعداد دراساتهم المستقبليَّة.