يمتلك الفن العربي الاسلامي عامة والعتبات الشيعية خاصة ثروة هائلة من الوحدات الزخرفية كالهندسية والنصية والنباتية التي يتمثل بالأغصان ولأوراق والثمار وهي مفردات لا حصر لها فلو اخذنا منها شكل واحد فقط زخرفي كالزهرة ومجاميعها التي تسمى بالذؤابات وهي بدورها تنقسم على ( زهره غصنيه وكأسية وزهرية ) ذات تولدات شكلية متنوعة زخرفت بها العتبات المقدسة وشواهد القبور والجوامع والمساجد وتزينت بها الكتب وحواشي المخطوطات وخصوصا القرآن الكريم .
واذا أتينا الى هذا البحر المتلاطم من زخارف نباتية ، أي ما تزينت به العتبات المقدسة وخصوصاً في مدينة كربلاء المقدسة كالعتبة الحسينية المقدسة والعتبة العباسية المقدسة ، فلا تخلو باب او ايوان او مأذنة إلا وزخرفت زخرفة دقيقة نصية اي كتابية أو هندسية أو نباتية ، ولنأخذ مثلا لذلك باب محمد الجواد ( عليه السلام) في الجهة الشمالية من العتبة العباسية المقدسة التي تتوسط باب إلامام علي الهادي (ع) وباب الامام موسى الكاظم (ع) فقد حوت هذه الباب على زخارف بالآجر
( الكاشي الكربلائي ) والمقرنصات والقباب النصف دائرية في سقوفها والزخرفية على جدرانها وعلى الابواب الخشبية ما لم تحويه باب اخرى فهي تتألف من واجهه مستطيلة الشكل يحدها من اطرافها قطع الآجر المزجج الملون والوسائد الزخرفية التي تقع في ما بينها بلاطات زخرفية ذات زخارف نباتية متعددة الاشكال ومتنوعة الالوان .وتضم واجهة مدخل هذا الباب خمسة عقود مدببة وقد زخرفة باطن عقد واجهه المدخل الخارجي بنصف قبة عملت من البلاطات الخزفية ذات اضلاع واضحة تبرز الى الخارج ، عليها زخارف نباتية يستند الشكل الزخرفي هذا على مجموعة من صفوف المقرنصات عددها ثلاثة عليها زخارف نباتية .
ويزين صدر إيوان الباب زخارف نباتية غاية في الإتقان تعود إلى العهود القديمة توسطها قصر منيف وزخارفها دارات حول القصر تشبه زخارف الطنافس الاسلامية زخرفت بشكل غاية بالإبداع والقصر مؤلف من عد طوابق بأشجار كثيفة مورقة وبالأوان زاهية كالنيلي والأزرق والأصفر والأحمر والأبيض والبني والأسود تحيطها إطارات متعددة الأشكال وهي غاية بالإبداع والإتقان والتفاصيل اللامتناهية للدارس والناظر والمتأمل.
شعبة الاعلام المعرفي