المراقد والمقامات الدينية

مرقد السيّد محمّد السيّد جودة من المشاهد الكربلائيّة البارزة

مرقد السيّد محمّد السيّد جودة  من المشاهد الكربلائيّة البارزة

تتميّزُ محافظةُ كربلاء عن غيرها من المدنِ والمحافظات العراقيّةِ بكثرةِ مزاراتِها ومشاهدِها الأثريّةِ، إذ تضمّ تربتُها كثيرًا من الأضرحة والمقامات والمزارات المقدّسة التي ملأتها من أقصاها إلى أدناها، ومن غربها إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها، إذ اختار كثيرٌ من الأتقياء مجاورة الإمام الحسين – عليه السلام-؛ ليكون شفيعًا لهم يوم الحساب يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون. ومن هذه المشاهد والمراقد، مرقد سيّد جودة الذي يقع في ركن المقبرة القديمة، أو (الوادي القديم ) وعلى الشارع العام المؤدّي إلى مرقد سيّدنا أبي الفضل -عليه السلام- ويسمّيه العامّة من الناس (سيّد جوده)، وهو مزار يؤمّه الناسُ أيّام الجُمَعِ والأعياد والمناسبات. وللتعريف بالسيّد والحديث عنه نذكر موجزًا عن حياتِه، فهو السيّد جودة ابن السيّد علوش ابن السيّد فرج ابن السيّد حسن ابن السيّد حسين المحنّة الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الكاظم -عليه السلام-، و البناء هو عبارة عن غرفة مستطيلة مساحتها 100 متر مربع تقريبًا، لها مدخل واحد فقط، ويقع في وسطها الضريح الذي هو عبارة عن صندوق من الحديد المزخرف أخضر اللون، وفوق الصندوق الحديديّ القبّة البيضويّة المبنيّة حديثًا. البناء في السابق كان عبارة عن غرفة صغيرة مساحتها 20 متر مربع، وهذه الغرفة كانت في حياة السيّد جودة مكاناً لتجمّع أبناء عشيرة بني أسد مع السيّد في اليوم الثالث عشر من شهر محرّم، وهو يوم دفن أجساد شهداء معركة الطف الخالدة، الذين استُشهدوا دون امامهم الحسين – عليه السلام- ولايزال عزاء دفن الأجساد الذي تقوم به عشيرة بني أسد منذ ذلك التاريخ ولحد الآن ينطلق من ذلك المكان، فيبدأ من مرقد ( سيد جودة) حصرًا باتّجاه مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام. وبعد وفاة السيّد جودة سنة (1312هـ) - حسب ما مذكور في القطعة الموجودة في المزار - ودفنه في العتبة الحسينية المقدّسة - بين ضريح الإمام الحسين -عليه السلام- وضريح حبيب بن مظاهر- بقي الناسُ يزورون هذا المقام تبرُّكًا وطلبًا لقضاء الحوائج. المزار يضمُّ رفاتَ السيّد محمّد ابن السيّد عبود المحنّة المتوفّى سنة (1363هـ )، وهو حفيد السيّد جودة - رحمه الله- وكان السيّد محمّد من العُلماء المبرّزين في عهد السيّد أبي الحسن الموسوي - قدّس سرّه- وأيضًا دُفن في هذا المرقد السيّد عبد العزيز السيّد عبود آل السيّد جودة، كما يضمُّ قبري العَلَويّتين زوجتيهما، وكذلك السيّد عدنان ابن السيّد محمّد آل السيّد جودة، والسيّد نزار بن عدنان، والسيّد جاسم ابن السيّد رضا آل السيّد جودة، وولده السيّد صاحب، وكذلك السيّد عبد المطّلب ابن السيّد عبود آل السيّد جودة. وقبل هذا الإعمار الذي بدأ في سنة ( 1428هـ) كان المزارُ عبارة عن غرفة صغيرة تعلوها قبّة خضراء، وكان الناس يدفنون الأطفال الحديثي الولادة المتوفّين قرب سيّد جودة، ولا ندري سبب هذا التقليد الذي اندثر في وقت ليس بالبعيد. ومؤخّراً قامت الأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة الشريفة في كربلاء، مكتب الأمانة الخاصّة بالاتّفاق على تأجير أرض مساحتها( 7 ) دونمات لتكون تابعة لمقام السيّد جودة، إذ سيتم تهيئة الأرض لتكون استراحة للزائرين، وتخصيص موقف خاص لسياراتهم، وكذلك لتكون موضع انطلاق موكب الزائرين من بني أسد في الثالث عشر من شهر المحرّم الحرام، وهي المراسيم الرمزيّة لدفن جسد الإمام الحسين -عليه السلام- والشهداء من آل بيته وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

صور من الموضوع ...

نأسف ، لاتتوفر اي صور عن هذا الموضوع حاليا.

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7711173108
00964-7602365037
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
info@mk.iq
media@mk.iq

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...