الغاضريَّةُ تُرسِّخُ حضورَ كربلاءَ التُّراثيِّ في إصدارِها الثّانيِ والثّلاثينَ

صَدَرَ حديثًا عَن مَركَزِ تُراثِ كَربلاءَ التّابِعِ لِقِسمِ شُؤونِ المَعارِفِ الإسلاميَّةِ وَالإِنسانيَّةِ فِي العَتبَةِ العَبّاسيَّةِ المُقدَّسَةِ، العَددُ الثّانيُ وَالثّلاثونَ مِن مَجلَّةِ الغاضريَّةِ، وَهِيَ مَجلَّةٌ فَصليَّةٌ ثَقافيَّةٌ تُعنى بِتُراثِ مَدينَةِ كَربلاءَ المُقدَّسَةِ. وَاحتَوى العَددُ الجَديدُ عَلى نَشاطاتٍ مُتنوِّعَةٍ لِقِسمِ شُؤونِ المَعارِفِ وَمَركَزِ تُراثِ كَربلاءَ، إِلى جانِبِ بَحوثٍ وَمَقالاتٍ أَضاءَت عَلى أَعلامِ المَدينَةِ وَخُطبائِها وَأُدَبائِها، كَما تَناوَلَت قَضايا مُرتَبِطَةً بِتُراثِ الأُسَرِ العِلميَّةِ الكَربلائيَّةِ الَّتي كانَ لَها أَثرٌ بارِزٌ فِي تَكوينِ الهُويَّةِ المَحلِّيَّةِ. وَأَبرَزُ ما جَاءَ فِي المَجلَّةِ مَقالٌ تَحتَ عُنوانِ “الشَّيخُ فَضلُ عَلِيٍّ القَزوينِيُّ وَكِتابُهُ الإِمامُ الحُسَينُ (عَلَيهِ السَّلامُ) وَأَصحابُهُ”، إِلى جانِبِ دِراسَةٍ أُخرى بَحَثَت مَنهَجَ كِتابِ فَهارِسِ المَخطوطاتِ المَحفوظَةِ فِي مَكتَباتٍ كَربلائيَّةٍ خَاصَّةٍ، مِمّا يُبرِزُ جُهُودَ الباحِثينَ فِي تَتبُّعِ المَوارِدِ المَخطوطَةِ وَتَأصيلِها. وَفِي سِياقِ سَعيِها المُستمِرِّ لِتَوثيقِ الهُويَّةِ الثَّقافيَّةِ وَالعِلميَّةِ لِلمَدينَةِ المُقدَّسَةِ، تُرحِّبُ مَجلَّةُ الغاضريَّةِ بِمُساهماتِ الكُتّابِ وَالمُهتمِّينَ، شَرطَ أَن تَكُونَ المُشارَكاتُ مُخصَّصَةً لِلتُّراثِ الكَربلائيِّ حَصرًا، تَأكيدًا لِدَورِها كَمِنصَّةٍ بَحثيَّةٍ وَمَرجِعٍ أَكاديميٍّ فِي المَجالِ التُّراثيِّ.