الشُّعُوبيَّة في القرن الثَّاني والثَّالث الهجريّ تأليف آية الله العظمى العَلَّامَة الشَّيخ عبد الحسين الحِلِّيّ (1299-1375هـ)
Anti-Arabism in Second and Third Century A.H Written by the Scholar Ayatollah Sheikh Abdul Hussein Al-Hilli (1299-1375 A.H)
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام عَلَى أَشرفِ خَلقِ الله النَّبيِّ الأُمّيِّ مُحَمَّد بن عبدِ الله وَعَلَى آلِهِ الطَّيبينَ الطَّاهريِنَ، وصحبهِ المُنتجبين، واللَّعنةُ على أَعدائِهم أَجمعين إِلى قيام يوم الدِّين.
أمَّا بعد.. فالشُّعُوبيَّة حركةٌ اجتماعيَّةٌ قوميَّةٌ ظهرت بوادرها في العصـر الأَمويّ (41هـ-132هـ)، لكنَّها ظهرت للعيان في العصـر العبَّاسيّ (132هـ-656هـ)، وهم يرون بحسب الحديث المتواتر أنَّهُ: «لا فضل لعربيٍّ على أعجميٍّ إلَّا بالتَّقوى»، وقد تصل إِلى تفضيل العجم على العرب، والانتقاص منهم، لكنَّ الله تعالى أَنكر هذا الأَمر، حيثُ قال: ﴿ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ﴾.
وإِن أَصل كلمة الشعوبيَّة مشتقَّة مِن كلمة شعب، وجمعها شعوب، وأَقدم الكُتَّاب الَّذين أشاروا إلى الشُّعُوبيَّة، هم الجاحظ، والزمخـشريّ، الذي قال: «وهم الَّذين يصغِّرون شأن العرب، ولا يرون لهم فضلًا على غيرهم».
وأمَّا ظهور الشُّعُوبيَّة في الأدب والشِّعر، فكان على يد عدد مِن الشُّعراء، ومنهم: الفردوسيّ، والخيَّام، وأبو مُسلم الخراسانيّ، وأبو بكر الخرَّميّ، والرودكيّ، ومحمود الغزنويّ.
وهذا البحث مختصٌّ في (الشُّعُوبيَّة في القرن الثَّاني والثَّالث الهجريّ)، ودورها بصورةٍ مختصرةٍ وشاملةٍ، لآية الله العُظمى الشَّيخ عبد الحسين الحِلِّيّ (ت1375هـ)، الأَمر الَّذي برهن على أنَّهُ كاتبٌ مُبدعٌ، وناثرٌ فنِّيٌّ لهُ أسلوبهُ الخاصُّ. وما ذكرهُ الشَّيخ الحِلِّيّ يُعطي للقارئ كشفًا تامًّا عن تلِكَ المرحلة، وتغطيتهُ لأَغلب الحوادث الواردة، وتحليل تلِكَ الأَحداث، والاستشهاد الدقيق بشعرِهم.
وأَخيرًا وليس آخرًا، نسأل الله العليَّ القدير أَن يُسدِّدنا لما فيهِ الخير والصَّلاح، وأَن يُنيرَ حرفنا إِلى علمٍ جديدٍ فيهِ خدمة للعلمِ والعُلماء، وآخر دعوانا أَن الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين
أمَّا بعد.. فالشُّعُوبيَّة حركةٌ اجتماعيَّةٌ قوميَّةٌ ظهرت بوادرها في العصـر الأَمويّ (41هـ-132هـ)، لكنَّها ظهرت للعيان في العصـر العبَّاسيّ (132هـ-656هـ)، وهم يرون بحسب الحديث المتواتر أنَّهُ: «لا فضل لعربيٍّ على أعجميٍّ إلَّا بالتَّقوى»، وقد تصل إِلى تفضيل العجم على العرب، والانتقاص منهم، لكنَّ الله تعالى أَنكر هذا الأَمر، حيثُ قال: ﴿ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ﴾.
وإِن أَصل كلمة الشعوبيَّة مشتقَّة مِن كلمة شعب، وجمعها شعوب، وأَقدم الكُتَّاب الَّذين أشاروا إلى الشُّعُوبيَّة، هم الجاحظ، والزمخـشريّ، الذي قال: «وهم الَّذين يصغِّرون شأن العرب، ولا يرون لهم فضلًا على غيرهم».
وأمَّا ظهور الشُّعُوبيَّة في الأدب والشِّعر، فكان على يد عدد مِن الشُّعراء، ومنهم: الفردوسيّ، والخيَّام، وأبو مُسلم الخراسانيّ، وأبو بكر الخرَّميّ، والرودكيّ، ومحمود الغزنويّ.
وهذا البحث مختصٌّ في (الشُّعُوبيَّة في القرن الثَّاني والثَّالث الهجريّ)، ودورها بصورةٍ مختصرةٍ وشاملةٍ، لآية الله العُظمى الشَّيخ عبد الحسين الحِلِّيّ (ت1375هـ)، الأَمر الَّذي برهن على أنَّهُ كاتبٌ مُبدعٌ، وناثرٌ فنِّيٌّ لهُ أسلوبهُ الخاصُّ. وما ذكرهُ الشَّيخ الحِلِّيّ يُعطي للقارئ كشفًا تامًّا عن تلِكَ المرحلة، وتغطيتهُ لأَغلب الحوادث الواردة، وتحليل تلِكَ الأَحداث، والاستشهاد الدقيق بشعرِهم.
وأَخيرًا وليس آخرًا، نسأل الله العليَّ القدير أَن يُسدِّدنا لما فيهِ الخير والصَّلاح، وأَن يُنيرَ حرفنا إِلى علمٍ جديدٍ فيهِ خدمة للعلمِ والعُلماء، وآخر دعوانا أَن الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين
Anti-Arabism is a movement whose first seed appeared in the Umayyad era, but its emergence was clearly in the Abbasid era. It believes that the preference of the non-Arabs over the Arabs and that the Arabs have no superiority over the non-Arabs in any way. The true religion erased this characteristic with its famous saying (There is no difference between an Arab and a non-Arab except through piety) and that Sheikh Abdul Hussein Al-Hilli explained Anti-Arabism’s history, roots, and its advocates, and cited their poetry and positions.