نقباء آل طاووس وأثرهم في النتاج العلميّ
Nuquba' Al Tawoos and their Impact on Scientific Production
ملخَّص البحث
مدينة الحِلَّة واحدة من المدن المهمَّة التي مصِّرت في نهاية القرن الخامس الهجريّ، وقد مصَّرها الأمير صدقة بن منصور المزيديّ، وازدهرت هذه المدينة بفضل احتضان أمراءها للعلماء والأدباء، وظهرت فيها أُسر عديدة أصبحت مادَّة الحياة العلميَّة في المدينة وواجهتها، وكان من بين الأسر المشهورة فيها أسرة آل طاووس، وهم أسرة من السادة الأشراف، وكان ممَّا اشتهروا فيه تولِّيهم نقابة الطالبيِّين الأشراف، ليس في مدينة الحِلَّة وحسب، بل في العالم الإسلاميّ أجمع، ومن مهامِّ هذه النقابة حفظ نسب العلويِّين الأشراف، وإدارة شؤونهم الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة، والرجوع إلى النقيب في حلِّ مشاكل العلويِّين، وقد تولَّى هذا المنصب أكثر من عَلَم من أسرة آل طاووس، ولعلَّ أكثرهم أهميَّة هو النقيب السيِّد رضيّ الدين عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس، وكذلك السيِّد أحمد ابن طاووس، والسيِّد عبد الكريم بن طاووس، وغيرهم من أبناء هذه الأسرة، وكانوا بالإضافة إلى تولِّيهم هذا المنصب، قد اشتهروا في العلوم، لاسيما الدينيَّة منها، وأثروا الحياة الثقافيَّة في المدينة بمؤلَّفاتهم القيِّمة، وإجازاتهم، وحلقات درسهم، ومجالسهم العلميَّة في بيوتهم وخارجها، كما كانت لهم النقابة في بغداد والغريّ وكربلاء، وتنقَّلوا في سكناهم بين المدن آنفة الذِّكر، إلَّا أنَّ مدينة الحِلَّة مركز استقرار رئيس لهم، وتوجد فيها قبور لأكثر من عَلَم من أعلام هذه الأسرة، وخير دليل على ذلك قبـرَي السيِّد النقيب رضيّ الدين عليّ بن طاووس، والسيِّد عبد الكريم بن طاووس، ولم يكن منصب النقابة المشار إليه حِكرًا على أبناء هذه الأسرة، بل تولَّاه غيرهم من أبناء الأسر الشريفة في النسب، مثل آل معد، وآل معيَّة، وآل الطباطبائيّ، وغيرهم.
مدينة الحِلَّة واحدة من المدن المهمَّة التي مصِّرت في نهاية القرن الخامس الهجريّ، وقد مصَّرها الأمير صدقة بن منصور المزيديّ، وازدهرت هذه المدينة بفضل احتضان أمراءها للعلماء والأدباء، وظهرت فيها أُسر عديدة أصبحت مادَّة الحياة العلميَّة في المدينة وواجهتها، وكان من بين الأسر المشهورة فيها أسرة آل طاووس، وهم أسرة من السادة الأشراف، وكان ممَّا اشتهروا فيه تولِّيهم نقابة الطالبيِّين الأشراف، ليس في مدينة الحِلَّة وحسب، بل في العالم الإسلاميّ أجمع، ومن مهامِّ هذه النقابة حفظ نسب العلويِّين الأشراف، وإدارة شؤونهم الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة، والرجوع إلى النقيب في حلِّ مشاكل العلويِّين، وقد تولَّى هذا المنصب أكثر من عَلَم من أسرة آل طاووس، ولعلَّ أكثرهم أهميَّة هو النقيب السيِّد رضيّ الدين عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس، وكذلك السيِّد أحمد ابن طاووس، والسيِّد عبد الكريم بن طاووس، وغيرهم من أبناء هذه الأسرة، وكانوا بالإضافة إلى تولِّيهم هذا المنصب، قد اشتهروا في العلوم، لاسيما الدينيَّة منها، وأثروا الحياة الثقافيَّة في المدينة بمؤلَّفاتهم القيِّمة، وإجازاتهم، وحلقات درسهم، ومجالسهم العلميَّة في بيوتهم وخارجها، كما كانت لهم النقابة في بغداد والغريّ وكربلاء، وتنقَّلوا في سكناهم بين المدن آنفة الذِّكر، إلَّا أنَّ مدينة الحِلَّة مركز استقرار رئيس لهم، وتوجد فيها قبور لأكثر من عَلَم من أعلام هذه الأسرة، وخير دليل على ذلك قبـرَي السيِّد النقيب رضيّ الدين عليّ بن طاووس، والسيِّد عبد الكريم بن طاووس، ولم يكن منصب النقابة المشار إليه حِكرًا على أبناء هذه الأسرة، بل تولَّاه غيرهم من أبناء الأسر الشريفة في النسب، مثل آل معد، وآل معيَّة، وآل الطباطبائيّ، وغيرهم.
The city of Hilla is one of the important cities that was established in the late Abbasid eras, and it was conceived by Prince Sadqa bin Mansour Al-Mazidi, and this city flourished thanks to the encouragement of its princes for scholars and writers, and many families appeared in it that became the subject of scientific life in the city and its face, and among the famous families in it was the family of Al Tawoos, and they are a family of the (Sadah Ashraf), and it was one of the famous things in which they took over the union of Al-talibiiyn Al-Ashraf, not only in the city of Hilla, but in the entire Islamic world. Among the tasks of this union is preserving the lineage of (Al-Alaweyn), supervising and managing their social and economic affairs, and referring to (Naqib) in solving the problems of the Alaweyn. More than one scholar has assumed this position from the family of Al Tawoos, and perhaps the most important of them is (Naqib) Sayyid Radhyuddin Ali bin Musa bin Jaafar bin Tawoos, and Sayyid Ahmed bin Tawoos, Sayyid Abdul Karim bin Tawoos, and other members of this family, and in addition to assuming this position, they were famous in the sciences, especially religious ones, and enriched the cultural life in the city with their valuable books, their study sessions and their scientific councils in their homes and outside, as they had the union. In Baghdad, Al-Ghary and Karbala, and they moved in their residence between the aforementioned cities, However, the city of Hilla, were their main place of residence, and in it there are graves of more than one of the scholars of this family, and the best evidence for that is the graves of (Naqib) Radhi al-Din Ali bin Tawoos and Sayyid Abd al-Karim bin Tawoos,The aforementioned union position was not restricted to the members of this family, but was assumed by other sons of the honorable families in lineage, such as Al Maad family, Al Maia family, Al Tabatabai family, and others.