منجزات معهد القرءان الكريم النسوي لعام 2021 خطوة نحو الهدف المنشود

التاريخ : 4 / 1 / 2022 عدد المشاهدات : 2875

إعداد: رنا الخويلدي

مشروع ينهلُ من جود الكفيل عطاؤه لن ينضب، وخطوٌ يرتشف من عزمه حاشا أن ينصَب، وآيات تتلى من نفحات عشقه حتما تكون هي الأعذب، هذا هو معهد القرءان الكريم النسوي التابع للمجمع العلمي للقرءان الكريم في العتبة العباسية المقدسة.

نشاطاتُه "تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا "، وقد شهد عام (2021م_ 1443هـ)، فعاليات ومنجزات تفوق فيها المعهد على نفسه في الأعوام الماضية كمّاً ونوعاً، فقد أينعت ثمار الدورات القرءانية، بتخرج طالبات حفظن القرءان الكريم كاملاً وتعلمن تجويده؛ وطالبات قطعن أشواطاً في الحفظ وأحكام التلاوة.

وفي مقابلة أجريناها مع مسؤولة المعهد السيدة منار الجبوري قالت: "يقيم معهد القرءان الكريم النسوي في مقره في النجف الأشرف، على مدار الأسبوع (51) دورة حضورية في الحفظ و (19) دورة حضورية في أحكام التلاوة، و (20) دورة إلكترونية في أحكام التلاوة أيضاً، على يد مدرسات كفوءات يبلغ عددهن بين المقر والمراكز والفروع (128) مُدرّسة؛ وقد تخرج من المعهد هذا العام (210) طالبة في أحكام التلاوة، و (11) طالبة في حفظ القرءان الكريم كاملا؛ في مقر المعهد فقط فضلاً عن الدورات المقامة في المراكز التابعة للمعهد في النجف الأشرف وهي: (مركز البراكية، ومركز الحولي، ومركز قرية الغدير، ومركز السهيلية، ومركز حي المكرمة، ومركز الحيدرية، ومركز حي الميلاد، ومركز الغري، ومركز حي النصر، ومركز حي النفط، و مركز حي الأمير، ومركز حي الفاو)، وفي الفروع التابعة له في المحافظات وهي: (فرع كربلاء، الهندية، بابل، بغداد، واسط، ذي قار، قضاء المناذرة) إذ بلغ عدد الدورات المقامة في الفروع ١٢٨ دورة قرءانية مستمرة على مدار السنة.

فضلاً عن المحافل والجلسات القرءانية المستمرة التي تجاوز عددها في شهر رمضان المبارك فقط 1000 ختمة شارك فيها مؤمنات من داخل العراق وخارجه، خصص لها المعهد قارئات متمكنات تم اعدادهن واختبارهن لهذه المهمة؛ وتوجد في المعهد وبعض فروعه رياض للأطفال يتم فيها تعليم الصغيرات وتحفيظهن الجزء الثلاثين من القرءان الكريم بصورة مبسطة.

ولم يقتصر عمل المعهد على الدورات القرءانية المستمرة بل أقام مجموعة من المسابقات القرءانية، حدثتنا عنها مسؤولة الدورات الداخلية وعضو لجنة الاختبارات في المعهد الأستاذة معصومة غلام حيدر قائلة: "أقام المعهد في هذا العام مسابقات عديدة في الحفظ جاءت بنتائج طيبة ومرجوة ومنها مسابقة: (اللؤلؤ المنثور) ومسابقة: (الدر المكنون) وكان الهدف منهما تحفيز الأطفال على حفظ القرءان الكريم، و منها أيضا مسابقة: (قصة آية) التي تسلط الضوء على القصص القرءانية ومعاني الآيات، ومسابقة:( حفظ سورة الإسراء) ومسابقة ( ربيع القلوب) الخاصة بشهر رمضان المبارك، ومسابقة: (الفرقان التمهيدية الرابعة) وتلتها (المسابقة الوطنية الرابعة) وكان الهدف منها تحفيز شريحة النساء على حفظ القرءان الكريم، واضفاء روح الحماسة والعزم لدى طالبات المعهد وحافظات القرءان الكريم وتثبيت ما حفظنه من آيات في أذهانهن"

وفي السياق ذاته قالت مسؤولة الإعلام في المعهد الدكتورة اسراء العكرواي: "أقام معهد القرءان الكريم النسوي مسابقات قرءانية ثقافية أيضا، ومنها: مسابقة (النور للكتيب القرآني) وكان الهدف منها استقطاب الأقلام النسوية المميزة ونشر الإصدارات المتمخضة عنها، ومسابقة: (المهدي في عيون الصغار) لتعزيز الروابط بين الأطفال والإمام المنتظر (عليه السلام) شارك فيها 88 طفلاً، ومسابقات معلوماتية قرءانية الكترونية، لتعزيز المعلومات القرءانية والتاريخية عن آل البيت(ع) في الاذهان، فضلاً عن عقده (11) ندوة حوارية في المناسبات الدينية التي يحييها المسلمون.

وقد أقام المعهد احتفالات عديدة بمناسبات إسلامية لاسيما بذكرى ولادات وشهادات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) منها الاحتفال بولادة الرسول الأعظم محمد(ص)، وكذلك إقامة أسبوع شمس الولادة الزينبية الثاني الذي استمر هذا العام لمدة أسبوع كامل بفعاليات وانشطة متنوعة.

وأردفت العكراوي قولها: "ولا يفوتني إن أذكر النشرة الشهرية الإلكترونية (لذة للشاربين) التي يصدرها المعهد وتضم أهم نشاطات المعهد كل شهر، وهدفها تعزيز الثقافة القرءانية في أوساط المجتمع".

جدير بالذكر أن ظروف جائحة كورونا لم تؤثر على نشاط معهد القرءان الكريم النسوي، بل استثمر هذه الفترة بتعويضها بالدروس والندوات القرءانية الإلكترونية، التي بقي المعهد محافظاً عليها حتى بعد عودة الدوام الحضوري، لما اتاحه الدرس الالكتروني من إيصال الخدمة القرءانية الى شريحة النساء في المناطق البعيدة عن مراكز المعهد وفروعه، وقد سجل المعهد هذا العام تقدماً ملحوظاً في عدد طالباته، وانجازاته ومخرجاته، وهو مستمر في سعيه الهادف الى تعزيز الثقافة القرءانية ونشرها بين أوساط المجتمع وشريحة النساء على وجه الخصوص.