#سليل_النبوة
التاريخ : 17 / 8 / 2022        عدد المشاهدات : 671

⚫️جهاد الامام السجاد (عليه السلام)
  
كان وجود الإمام زين العابدين(ع) أقضَّ لمضاجع أعداء الإسلام من ألف سيف وسيف، لأن الإسلام إنّما يحافظ عليه ببقاء أفكاره وقيمه، والأعداء إنّما يستهدفون تلك الأفكار والقيم في محاولاتهم ضدّه، وإذا كان شخص مثل الإمام موجودا في الساحة ، فإنه ـ لا ريب ـ أعظم سدٍّ أمام محاولات الأعداء.
  وعلى يد الإمام السجاد عليه السلام يمكن أن يتمّ ذلك بأوثق شكل وأتمّ صورة، وأعمق تأثير.

ثمّ.. أليس الجهاد بالكلمة واحدا من أشكال الجهاد، وإن كان أضعفها ؟ بل ، إذا انحصر الامر به فهو الجهاد كلّه بل أفضله، في مثل مواقف الإمام السجاد (عليه السلام)، كما ورد في الحديث الشريف، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أفضل الجهاد كلمة حقّ عند سلطان جائر (1).
  ولنصغِ الى الإمام السجاد (عليه السلام) في بعض تلك المواقف:
  فمن كلام له (عليه السلام) كان يعلنه وهو في أسر بني أمية:
  "أيّها الناس!
  إنّ كلّ صمت ليس فيه فكر فهو عيّ، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو هباء.
  ألا، وإنّ الله تعالى أكرم أقواما بآبائهم، فحفظ الأبناء بالآباء، لقوله تعالى:  "وكان أبوهما صالحا" [ سورة الكهف الآية (82) ] فأكرمهما.
  ونحن والله عترة رسول الله صلى الله عليه وآله، فأكرمونا لأجل رسول الله، لأن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول في منبره: «احفظوني في عترتي وأهل بيتي، فمن حفظني حفظه الله، ومن آذاني فعليه لعنة الله، ألا ، فلعنة الله على من آذاني فيهم» حتى قالها ثلاث مرات.
  ونحن ـ والله ـ أهل بيت أذهب الله عنّا الرجس والفواحش ما ظهر منها وما بطن... (2).

(1) الروض النضير ( 5/13 ).
(2) بلاغة علي بن الحسين عليه السلام ( ص 95 )

 


إعلام معهد القرءان الكريم


اتصل بنا
يمكنكم الاتصال بنا عن طريق الاتصال على هواتف القسم
+964     7602326873
+964     7721457394
أو عن طريق ارسال رسالة عبر البريد الالكتروني
media@mk.iq
info@mk.iq

تطبيق المعارف الاسلامية والانسانية :
يمكنكم ارسال رساله عن طريق ملء النموذج التالي :
اتصل بنا

او مواقع التواصل الاجتماعي التالية :