⚫️آية الاسترجاع
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ الآية 156 من سورة البقرة.
⚫️روي عن سبب نزول آية الاسترجاع عن ابن عباس قال: أن حمزة حين قُتل يوم أُحد، وعرف بقتله الإمام علي (عليه السلام)، فقال: ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾، فنزلت هذه الآية الشريفة.
قال السيد الطباطبائي في الميزان: يُستشعر من هذه الآية الإقرار التام بالعبودية المطلقة للّه، حيث يعلمنا أن لا نحزن على ما فاتنا؛ لأنَّه ــ سبحانه ــ مالكنا ومالك جميع ما لدينا من مواهب، إن شاء منحنا إيّاها، وإن استوجبت المصلحة أخذها منا.
والالتفات المستمر إلى حقيقة عودتنا إلى اللّه ــ سبحانه ــ يُشعرنا بزوال هذه الحياة، وبأن نقص المواهب المادية ووفورها غرض زائل، ووسيلة لارتقاء الإنسان على سُلّم تكامله، فاستشعار العبودية والعودة في عبارة ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ﴾، له الأثر الكبير في تعميق روح الاستقامة والصبر في النفس.
المصدر: تفسير الأمثل.
إعلام معهد القرءان الكريم