???? يا أُخيَّة، اتقّي اللهَ وَتعزَّي بعزاءِ اللهِ، واعلمي أنَّ أهل الأرضِ يَموتون، وأنَّ أهل السماءِ لا يبقونَ، وأنَّ كلَّ شيءٍ هالكٌ إلا وجهَ اللهِ????
▪️ نلاحظ في وصية الامام الحسين لاخته السيدة زينب عليهما السلام في ليلة العاشر نبرة عقلانية محضة ليست بالعاطفية التي تُخاطَب بها النساء عادةً، بل هي نبرة مليئة بالثقة في أن المستمع على درجة من الوعي والقابلية على تحمل أعباء الوصية وما يأتي بعدها من أحداث تتطلب القوة والمجابهة.
دور السيدة زينب الرسالي هو دور للحق في أن يكون، وللصوت في أن يعلو على السيف وهذا ما رأيناه متجسداً فيما بعد بكلماتها التي هزت بها عرش الطاغية ومزّقت بها اسمال الزيف والخديعة التي نسجها يزيد لعنه الله حوله: " وَلَتَوَدُّ يَمِينُكَ كَمَا زَعَمْتَ شُلَّتْ بِكَ عَنْ مِرْفَقِهَا، وَأَحْبَبْتَ أُمَّكَ لَمْ تَحْمِلْكَ وَأَبَاكَ لَمْ يَلِدْكَ، حِينَ تَصِيرُ إِلَى سَخَطِ اللَّهِ، وَمُخَاصِمُكَ وَمُخَاصِمُ أَبِيكَ رَسُولُ اللَّهِ" .
إعلام معهد القرءان الكريم