قال تعالى: {وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ}
♦️ الأذن في الأصل تطلق على الجزء الظاهر من الحاسة السامعة (الصيوان)، لكنها تطلق على الأفراد الذين يصغون كثيراً لكلام الناس أو كما يقال: سمّاع.
♦️ هؤلاء المنافقون اعتبروا هذه الصفة - والتي هي سمة ايجابية للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)،والتي يجب توفرها في أي قائد كامل. هي نقطة ضعف في سيرته ومعاملته.
♦️و نلاحظ أن القرآن قد ردهم مباشرة، وأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقول لهم بأنه إذا كان يصغي لكلامكم، ويقبل أعذاركم، أو كما تظنون بأنه أذن، فإن ذلك في مصلحتكم ولمنفعتكم.
♦️ هذا يعني أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان له طريقان وأسلوبان في عمله:
أحدهما: الحفاظ على الظاهر والحيلولة دون هتك الأستار وفضح أسرار الناس.
والثاني: في مرحلة العمل، فقد كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الواقع العملي لا يعتني ولا يقبل إلا أوامر الله واقتراحات وكلام المؤمنين المخلصين.
♦️المصدر: تفسير الأمثل.
إعلام معهد القرءان الكريم