إن حديث بيعة الغدير بتعيين الامام علي( عليه السلام) من قبل النبي ( صلى الله عليه و ٱله) خليفة على المسلمين من بعده في غدير خم؛ قد بلغ حد التواتر؛ و الحديث المتواتر في اصطلاح علم الحديث بمعنى الحديث الذي بلغت سلسلة رواته إلى المعصوم بحدٍّ من الكثرة في جميع الطبقات؛ بحيث يمتنع عادة تواطؤهم على الكذب في نسبة الحديث إلى المعصوم، فهذا الخبر يوجب العلم و اليقين بصدور الحديث؛حيث يتعدّد بأن يرويه قوم عن قوم، وأنه يفيد تحصيل العلم واليقين؛و يقابله خبر الٱحاد؛ وهو الحديث الذي لم يصل الى حد التواتر؛ و في ذلك قالت الشاعرة:
عندي مشاعر نحوه
ما كنت في هذا أكابر
لكنني تابعته
ليس اتباعا للمشاعر
ابواي قد هاما به
و أردت عن هذا بصائر
حكَّمت عقلي فيه
قد أضحى يحاور
و بحثت عن معناه في
القرءان طالعت المصادر
فإذا أنا المشكوك في آحاده
أما عليُ خليفةٌ حد التواتر
إعلام معهد القرءان الكريم