السلامُ على الإمام المسموم الحسن ابن علي(عليهما السلام)
لمّا وُضع الإمام الحسن في لحده، وقف الإمام الحسين عليه السلام يرثي أخاه قائلاً:
أَأَدْهَنُ رَأْسِيْ أَمْ تَطِيْبُ مَجَالِسِيْ وَرَأْسُكَ مَعْفُوْرٌ وَأَنْتَ سَلِيْبُ؟
أَوْ اسْتَمْتِعُ الْدُنْيَا لِشَيْءٍ أُحِبُّهُ؟ أَلَا كُلُّ مَا أَدْنَىْ إِلَيْكَ حَبِيْبُ
فَلَا زِلْتُ أَبْكِي مَا تَغَنَّتْ حَمَامَةٌ عَلَيْكَ وَمَا هَبَّتْ صَبَاً وَجَنُوْبُ
وَمَا هَمَلَتْ عَيْنِيْ مِنَ الْدَّمْعِ قَطْرَةً وَمَا اخْضَرَّ فِيْ دَوْحِ الْحِجَازِ قَضِيْبُ
بُكَائِيْ طَوِيْلٌ وَالْدُّمُوْعُ غَزِيْرَةٌ وَأَنْتَ بَعِيْدٌ وَالْمَزَارُ قَرِيْبُ
غَرِيْبٌ وَأَطْرَافُ الْبُيُوْتِ تَحُوْطُهُ أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْتَ الْتُّرَابِ غَرِيْبُ
وَلَا يَفْرَحُ الْبَاقِيْ خِلَافَ الَّذِيْ مَضَىْ وَكُلُّ فَتَىً لِلْمَوْتِ فِيْهِ نَصِيْبُ
فَلَيْسَ حَرِيْباً مَنْ أُصِيْبَ بِمَالِهِ وَلَكِنَّ مَنْ وَارَى أَخَاهُ حَرِيْبُ
نَسِيْبُكَ مَنْ أَمْسَىْ يُنَاجِيْكَ طَرْفُهُ وَلَيْسَ لِمَنْ تَحْتَ التُّرَابِ نَسِيْبُ
إعلام معهد القرءان الكريم النسوي