بخطى واثقة يسير خَدمة المولى أبي الفضل العباس – عليه السلام – نحو تحقيق الأهداف الإنسانية السامية والمعاني الإسلامية المثلى، قاصدين رضا الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلّم- فقد تم بحمد الله تعالى إنجاز مصحف العتبة العباسية المقدّسة بصيغة ( وورد ) قابل للنسخ وبدقّة عالية، جاءت أعلى من دقّة ( وورد ) مصحف المدينة المشهور.
مدير مركز علوم القرآن الكريم وتفسيره وطبعه التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ ضياء الدين الزبيدي، بين لنا : إنَّ هذا الإنجاز جاء بعد الإنجاز الكبير الذي تمثّل بطباعة أوّل مصحف بخط خطاط عراقيِّ ولمسات ابداعية  من منتسبي العتبة المقدّسة، وبمطبعة عراقية مطبعة دار الكفيل ، وقد امتاز هذه العمل  المبارك بدقّته العالية جداً، إذ يمكن تكبير الكلمات إلى أيَّ حجم دون أن تتأثّر أو تتعرّض للتشويه، وعند عملية النسخ  لايمكن حذف حرف او حركة من الكلمة حفاظا على كلمات المصحف  الشريف من الخطأ عند النسخ وكما تم فصل واو العطف عن الكلمة التي بعدها، حيث يمكن نسخها لوحدها، كذلك تم فصل حروف الوقف التي توضع في أواخر الكلمات، ليسهل على الباحثين والدارسين الإستفادة من عمليات نسخ ولصق الآيات والسور الكريمة دون عناء أو أخطاء، كما أنَّ هذه الصيغة تمتاز بالحجم القليل ممّا يسهل رفعها وتنزيلها على شبكة الإنترنت بوقت قصير ومساحة تخزين قليلة على أجهزة الحواسيب .
جديرٌ بالذِّكر أنّ هذه النسخة المباركة سترفع - بإذن الله تعالى - مع الخطوط الخاصّة بها على مواقع العتبة العباسية المقدّسة على شبكة الإنترنت و تطبيق حقيبة المؤمن.