ضمن سلسلة الجولات التي يجريها قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة تجوَّل منتسبو قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدّسة في مشروعين مهمين من  مشاريع العتبة بغية الاطلاع عن كثب على هذه المشاريع ومعرفة مدى  إسهامها في الواقع الاقتصادي العراقي.

    بداية الجولة كانت في مشروع الكسّارة الذي يقع على بُعد (40) كم تقريباً إلى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء، وقد اصطحب الوفد عدداً من العاملين في المشروع ؛إذ فصّلوا لهم  آلية العمل ومراحله مبينين أنّ الهدف الرئيس  من المشروع هو إنتاج  مواد البناء بمواصفات عالمية تسد حاجة مشاريع العتبة المقدّسة وتصدير الفائض عن الحاجة منها إلى السوق المحلّي . 

أما المحطة الثانية من الجولة فكانت في مشروع الساقي للمياه البديلة ؛إذ اطلع المنتسبون على مزارع النخيل الأنموذجية، واستمعوا إلى شرح تفصيلي من أحد  المهندسين المشرفين على المشروع  الذي بيّن في حديثه "أنّ مكان المشروع يتميز بوفرة المياه الجوفيّة على مدار أيام السنة، لذا كان اختيار هذه الرقعة من الأرض على هذا الأساس" مؤكداً أن العدد الكلي للنخيل تجاوز قرابة المليون نخلة  بأصناف وأنواع نادرة ومن جميع أنحاء العراق والعالم"، مشيراً إلى أنه "من المتوقَّع أن يبدأ النخيل بالإنتاج في السنوات القليلة القادمة ، مما يسهم في سد حاجة المحافظة وباقي المحافظات العراقية من التمور" . 

ومن الجدير بالذكر أن العتبة العباسية المقدسة لها إسهامات كبيرة عبر مشاريعها الاستثمارية في رفد الاقتصاد العراقي وتقويته في مجالات الصناعة والزراعة والصحة وغيرها.