اختتم معهد القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية في العتبة العباسية المقدسة اليوم الجمعة 26تموز 2019مشروع الدورات القرآنية الصيفية الذي شارك فيه أكثر من 22،000 ألف طالب وبفئات عمرية ومراحل دراسية مختلفة من داخل محافظة كربلاء المقدسة وعدد من المحافظات الأخرى.

استهل الحفل بتلاوة آيات من الذِكر الحكيم تلاها الطالب أحمد علي محمد أحد طلبة المشروع، أعقب ذلك كلمة معهد القرآن الكريم ألقاها مديره الشيخ جواد النصراوي رحب فيها بالحضور الكبير والسادة الضيوف من داخل وخارج العراق ومسؤولي العتبة العباسية المقدسة ووفود العتبات المقدسة وأساتذة المشروع، ثم بين أن العتبة العباسية المقدسة شرعت بمشروع الدورات القرآنية الصيفية جاعلة من الثقلين الشرفين عماداً للمشروع الذي تناما عاماً بعد آخر والتمس الجميع بركته وما فيه من خير وفير وهو يهب السعادة والطمأنينة وطهارة النفس لقاصديه من خلال ما يقدمه من عطاء قرآني معرفي إيماني فقد شملت دروسه القرآن الكريم والعقائد الحقة والفقه والسيرة والأخلاق الاسلامية المستمدة من القرآن الكريم وناشر نوره وحياة أهل البيت عليهم السلام وهذا ما دفع أكثر من 22000 طالب للتسابق في سبيل حجز مكان لهم بين حلقات النور التي انتشرت في كربلاء المقدسة والمحافظات.

كما اضاف: هذا المشروع هو أحد المشاريع الكثيرة التي أقامها معهد القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة بهدف استثمار أوقات العطلة الصيفية استثمارًا أمثل بما يعود على الطالب بالنفع الكبير تربويًا ونفسيًا وأخلاقيًا وهذا ما تسعى له كل عائلة محبة وحريصة على رقي أبناها فكان العتبة العباسية المقدسة العون والسند لهم في هذه المهمة العظيمة.

فيما اختتم كلمته بنقل رسائل الشكر الكثيرة التي وصلت من أولياء الأمور مضيفاً شكره الكبير للقائمين على العتبة المطهرة ابتدأ من سماحة المتولي الشرعي لها السيد أحمد الصافي (دام عزه) والسيد الأمين العام ونائبه والسادة أعضاء مجلس الادارة والأحبة في اقسام العتبة العباسية المقدسة والاساتذة الافاضل الذين بذلوا الجهود الكبيرة خلال هذا المشروع والطلبة الكرام على جدهم واجتهادهم.

 

 

جاء بعدها كلمة الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها ممثلاً عنها عضو مجلس الادارة الاستاذ الدكتور عباس الموسوي مرحباً فيها بالحاضرين وشاكراً معهد القرآن الكريم على هذا العرس القرآني الذي قدم لشباب المستقبل دروس مهمة يستفيد منها هؤلاء البراعم في الايام المقبلة ويكونون خير من يمثل هذا البلد.

 

فيما اضاف الموسوي: سعت العتبة العباسية المقدسة لاحتضان الالاف من ابنائنا في دورات قرآنية لتحقيق غايتين اولهما اننا نستهدف الأجر العظيم الذي يتبع صاحب القرآن ففي هذه غاية فوائد عدة منها معرفة سبل السعادة ودوام التوجه الى الله، أما الغاية الثانية فهي استثمار اوقات العطلة الصيفية بكل ما هو نافع مسترشدين على ذلك بوصايا المرجعية الرشيدة التي أكدت على هذا الهدف السامي.

تلتها كلمة الطلبة المشاركين ألقها ممثلاً عنهم الطالب السيد حسين العلوي رحب فيها بالحضور وقدم الشكر الكبير للعتبة العباسية المقدسة على هذا المشروع المميز الذي قدم للمشاركين دروس ميسرة في القرآن الكريم والعقائد والفقه والاخلاق والسيرة الذي رعتها كفوف ابي الفضل العباس (عليه السلام) وقد مثل هذا المشروع فرصة لتنمية الشباب ومدهم بكل ما هو نافع على حد تعبيره.

جاء بعدها فقرة استعرض من خلاها موجز عن الدروس التي قدمت في المشروع قدمها مجموعة من الطلبة المشتركين وضحوا فيه ما تلقوه من دروس في الحلقات كان منها القرآن الكريم والعقائد والفقه والاخلاق والسيرة.

فيما تلاها عرض فيلم استعرض مجموعة من المشاهد الحياتية .

وكان ختامها مسك مع نشيد الاباء واداء التحية الى ابي الفضل العباس (عليه السلام) من قبل طلبة المشروع والختام بدعاء الفرج تعجيلاً لظهور صاحب العصر والزمان.