بحضور واسع ومميز من قبل كبار رجال الدين وطلبة الحوزة العلمية الشريفة وبحضور المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة معهد القرآن الكريم / فرع النجف الأشرف يختتم المشروع القرآني لطلبة العلوم الدينية الذي تخرج منه أكثر من 150 طالب من العراقيين والعرب والأجانب وسط مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام) في عامه الثاني ذلك المشروع الذي أينعت ثماره من شجرة طيبة صادقة المعاني أصلها ثابتة وفرعها عند مرقد سيد قربة والجود أبي الفضل العباس (عليه السلام) فانطلق المشروع من هذا المكان الطاهر ليحط رحاله عند مدينة سيد الأوصياء والبلغاء علي ابن ابي طالب (عليه السلام) وهو قائم على مرحلتين أساسيتين تعليم أحكام التلاوة و القراءة الصحيحة والمرحلة الأخرى هي علوم القرآن.
الحفل افتتح بتلاوة مباركة تلاها القارئ الشيخ مهدي قلندر فيما تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الغيارى، اعقبها كلمة ترحيبية من قبل إدارة مدرسة دار العلم للإمام الخوئي(قدس) التي احتضنت الحفل الختامي لهذا المشروع ألقاها مديرها السيد حسين الخرسان التي رحب من خلالها بالسادة والعلماء وأصحاب السماحة وجميع الحاضرين، كما بارك الجهود المبذولة من قبل العتبة العباسية المقدسة متمثلة بمعهد القرآن الكريم على جميع المشاريع التي أطلقت من قبل هذا المعهد المبارك ولاسيما هذا المشروع الذي بصدد ختامه.
كما أكد سماحة الخرسان أنه كان لهم من النصيب من هذا الجهد المبارك حيث احتضن المشروع من قبل المدرسة حتى أقيم فيها دورات متعددة للطلبة المشاركين وهي بذلت قصارى جهدها لتكون من ضمن هذا الجهد وهي تقطف ثمار تخرج طلبة العلوم الدينية من هذا المشروع المميز.
تلتها كلمة معهد القرآن الكريم القاها مديره الشيخ جواد النصراوي التي رحب فيها بالحاضرين وممثلي مكاتب السادة المراجع والمشايخ الفضلاء ومسؤولي العتبة العباسية المقدسة وعلى رأسهم سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي -دام عزه- والسيد الأمين العام والسادة أعضاء مجلس الإدارة وطلبة هذا المشروع المبارك. 
كما استعرض النصراوي لغيض من فيض معهد القرآن الكريم الذي بين فيه انجاز العديد من المشاريع القرآنية المتفردة والمهمة وكان منها الفكرية والا قرائية ومن ضمنها انجاز طباعة المصحف الشريف واصدار العديد من المناهج القرآنية المعتمدة.
كما بين فضيلته العديد من المشاريع الرائدة التي طرحها المعهد في الساحة القرآنية وتناثرت ثمارها على جميع القرآنيين في العراق منها مشروع تعليم القراءة الصحيحة للزائرين، ومشروع الدورات القرآنية الصيفية لطلبة المدارس، ومشروع أمير القراء الوطني، والمشروع الوطني لإعداد القراء في العراق، والمشروع القرآني لطلبة الجامعات والمعاهد العراقية، وفيما يخص شهر رمضان فقد كان ربيعاً قرآنياً في روضة قمر العشيرة من خلال مشروع الختمة القرآنية المرتلة والتي يحتشد فيها المؤمنون مضافاً إلى المسابقة القرآنية الفِرَقية، اما في الحفظ فللمعهد مشروع حفظ القرآن الكريم حيث يوجد أكثر من 500 طالب يواصلون حفظهم حسب خطة متقنة والكثير منهم في مراحل متقدمة منها.
فضلاً عن الندوات والبحوث التي قدمها مجموعة من فضلاء الحوزة العلمية والتي حملت فيضاً معرفياً غزيراً.
مضيفاً: ان المشروع القرآني لطلبة العلوم الدينية والذي نجتمع اليوم من أجله فمما لا شك فيه أنه أحد أهم مشاريعنا وذلك لما لطلبة العلوم الدينية من دور كبير في حركة الإصلاح المجتمعي والتبليغ الديني وسلاحهم في ذلك تركة رسول الله صلى الله عليه وآله وهو القرآن والعترة الطاهرة حبل النجاة الذي يقودنا نحو السعادة والازدهار.
بعد ذلك ارتأت العتبة العباسية المقدسة ان تكون الكلمة التوجيهيه الى سماحة الحجة استاذ البحث الخارج الشيخ حسن الجواهري ( دام توفيقه )التي بين فيها مدى عظمة القرآن الكريم ومدى ما يطرح من نص ومشاريع مميزة قدمها هذا المعهد المبارك الذي يعد فيض من جود قمر العشيرة (عليه السلام) وهو يقدم عطاء مستمر ومميز يراه كل شخص لخدمة القرآن والعترة وأبناء القرآن من أجل جيل يستنير بهدي الثقلين شاكرهم على هذا السعي المبارك.
عرض بعدها فيلماً وثائقياً قصير يجسد معالم المشروع ومدى ما قدم فيه خلال العامين الماضيين والإنجازات التي حققها.
أعقب ذلك مجلس عزاء تأبيني للخطيب الشيخ عبد الله الدجيلي لذكرى شهادة أم ابيها فاطمة الزهراء (عليها السلام).
 أختتم المشروع بتوزيع الشهادات التقديرية وتكريم الطلبة المشاركين فيه بدروع تثمينية.

عماد العنكوشي