من أجل التواصل الفكري والثقافي والاطلاع على آخر الندوات والمؤتمرات العلمية التي تعقدها العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع المؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية والمراكز التخصصية، حضـر وفد مركز تراث كربلاء ممثلاً بـ الدكتور إحسان علي سعيد الغريفي مدير المركز وعدد من منتسبي المركز الندوة العلمية التي أقامها  متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة تحث عنوان (الطرائق الحديثة في العرض المتحفي) بالتعاون مع جامعة الكوفة/ كلية الآداب / قسم الآثار الإسلامية.

افتتحت الندوة بتلاوة مباركة لآي من الذكر الحكيم,  وقراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء العراق من الجيش والشـرطة والحشد الشعبي, بعدها عزف النشيد الوطني ولحن الآباء، لتأتي بعد ذلك كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها المهندس جعفر رشيد قائلًا:  نرحب بالضيوف الكرام وننقل تحيات المتولي الشـرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)،  مؤكداً أنّ الأمم تتفاخر بتراثها وتاريخها، ولابد لنا جميعاً أن نفخر بمدينة كربلاء المقدسة إذ عُرفت بتاريخها القديم الذي  كان له الأثر الجلي في تثقيف الأمة بالثقافة الإسلامية المستَمدة من علوم أهل البيت -عليهم السلام- ، وهي اليوم ما زالت مركز إشعاع لنشـر الإسلام والسلام باحتضانها طلبة العلم من كل بقاع الأرض وهنا صار لزاماً علينا الحفاظ على ما ورثناه من إسلافنا وكيفية توثيقه.

ثم ألقى الدكتور عبد الستار الجنابي كلمة جامعة الكوفة إذ أكد فيها قائلاً: نتقدم بالشكر الجزيل إلى سماحة المتولي الشـرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) على إتاحة الفرصة لبيان مدى الترابط الوثيق والتواصل العلمي والروحي بين الجامعة والعتبة العباسية المقدسة وتفهمه الدقيق لأهمية التراث وتشجيعه الدائم على الحفظ والتوثيق  فالأمم تتقدم بما لديها من مخزون تراثي وتاريخي.