على هامش الندوة العلمية التي أقامها المركز الوثائقي للدفاع عن المقدسات بالتعاون مع بيت الحكمة العراقي,  تحت عنوان: (الهجوم الوهابي على مدينة كربلاء المقدسة) والتي قدمها الباحثان: الشيخ د. يوسف الناصري , و د. محمد رضا الهاشمي, وذلك يوم الاربعاء الموافق 11/10/2017م, بحضور عدداً من الاكاديميين و الباحثين و رجال الدين, أقام مركز تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية و الإنسانية في العتبة العباسية المقدسة معرضا تراثياً في قاعة بيت الحكمة, إضافة الى الحضور  و المشاركة الفاعلة في الندوة .

الشيخ الدكتور يوسف الناصري  بين خلال بحثه : " ما تعرضت إليه مدينة كربلاء المقدسة نهاية القرن الثامن عشر من هجمة إرهابية بعد نشوء الفكر الوهابي الذي أنتج مجموعة من الأفكار الخطيرة في العالم منها الوهابية في الوطن العربي, واصفاً  الحركة الوهابية بحزب لا ينتمي لأي مذهب من المذاهب الإسلامية الأربعة" ,  وبعد ذلك قدم الدكتور محمد رضا الهاشمي بحثه مؤكداً : " إن الفكر الوهابي هو فكر انحرافي بشكل كبير مستنداً إلى تحريف الآيات وأحاديث الرسول - صلى الله عليه و آله سلم- " .

الدكتور علي طاهر  الحلي الوفد أكد :  " أنه  كان لمركز دوراً بارزاً في المشاركة و المداخلات  خلال الندوة التي أثرت موضوع البحث  بكم هائل من المعلومات و الحقائق التاريخية,  مشيراً الى أن المركز يمتلك وثائق ومخطوطات وصورة تراثية  تؤكد وتدين هذا الهجوم الظالم, مضيفاً انه  تم خلال الندوة توزيع الفولدر الخاص بالندوة التي أقامها مركز تراث كربلاء تحت عنوان: (ملامح من الغزو النجدي الوهابي لمدينة كربلاء المقدسة عام 1801م في المصادر الفرنسية)  بتاريخ 9/5/2015م "  اضافة الى عدد أخر من إصدارات المركز المتنوعة .

الشيخ محمد البيضاني مسؤول وحدة الارشيف في المركز بيّن من جانبه: " أن المعرض ضمّ جناحين، الأوّل للّوحات الفنّية التي شملت  (16) لوحةً بيّنت مراحل تطوّر العتبة الحسينيّة المقدّسة على مرِّ العصور، أمّا الجناح الثاني فقد ضمَّ (10) صورةً فوتوغرافيةً مثّلت الانتفاضة الشعبانية المباركة وآثار القصف و التهديم الذي تعرضت له العتبتين المقدستين ومدينة كربلاء المقدسة من قبل أزلام النظام البائد عام 1991م .

يذكر أن بيت الحكمة العراقي مؤسسة علمية فكرية بحثية، ذات شخصية معنوية,  تأسس في بغداد (754م-775م) في عهد أبو جعفر المنصور, حيث  عدتّ (خزانة الحكمة) في حينها أول مكتبة في العالم الإسلامي، أهتمت بجمع الكتب والمؤلفات الأجنبية والمخطوطات القيمة لجذب العلماء وتشجيعهم على التأليف والترجمة .