أقام  مركز تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة معرضًا للوحات الفنية والتي مثلت هجوم الوهابية على المراقد المقدّسة وسلب وحرق مرقد الإمام الحسين –عليه السلام- وقتل الزائرين. 
وذلك على هامش الندوة العلميّة التي أقامها مركزُ كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدّسة بالتعاون مع المركز الوثائقي للدفاع عن العتبات المقدّسة وتحت عنوان "الهجوم الوهّابي على كربلاء – دراسة في الأبعاد التاريخية والقانونية".
وقال رئيس المركز الوثائقي للدفاع عن المقدّسات الإسلامية الدكتور الشيخ يوسف الناصري بعد تجواله في أروقة المعرض: "يمثّل هذا المعرض بلوحاته الفنيّة الرائعة التي جسّدتها أنامل مميّزة إحياءً لذكرى الهجوم الوهّابي على مدينة كربلاء المقدّسة وسلبهم لمقتنيات العتبتين المقدّستين والتي وصفت من قبل المستشـرقين وسفراء الدول الأجنبيّة في العراق، إنّها ميزانية دولة تكفي لمائة عام ومنها درّتان إحداهما أكبر درّة في العالم والأخرى أهم أكبر كنوز العالم توضع اليوم على تاج الملكة اليزابيث". وأوضح أنَّ الحركة الوهابية قتلت أكثر من عشـرين ألف مواطن في كربلاء المقدّسة خلال الهجوم البربري الوحشـي والذي عاث فيه الوهابيون نهبًا وسلبًا وأسرًا وقتلًا وإباحةً واستباحة المحارم، كلّها معالم دلَّت على الجريمة ضد الإنسانية.
 مشيراً إلى: أنَّنا اليوم نجتمع لإدانة هذه الجريمة الشنعاء قانونيًا وإحالتها إلى القانون الوطني العراقي من أجل الإقرار بها وتقديمها للمحاكم الجنائية الدولية. واختتم حديثه قائلاً: نتمنّى لمركز تراث كربلاء مزيداً من التقدّم العلمي والمعرفي وهو اليوم يتواجد في أكثر المحافل التي تحفظ للأمة الإسلامية تراثها وتاريخها الثّر.