اختتم مركز إعداد القرّاء والحفّاظ أمس السبت الموافق لـ (18-2-2017م) مقدمات دورتي التلاوة الاحترافية والتطويرية ضمن المرحلة الثانية من المشروع الوطني لإعداد القرّاء والحفاظ في العراق حيث شارك في هذا البرنامج نخبة من قرّاء العراق المتخرجين من المرحلة الأولى للمشروع وقد تلقوا دروساً ومحاضرات قيمة في التلاوة وما يرتبط بهذا الفن والتعرف على لوائح التحكيم وطرق احتساب الدرجات في المسابقات الوطنية والعالمية، تلك الدروس أشرف عليها نخبة من كبار الأساتذة في العراق.

مدير معهد القرآن الكريم فضيلة الشيخ جواد النصراوي بين خلال لقائه بالقرّاء المشاركين في المشروع أن المعهد مستعد لتقديم المساعدة ومد يد التعاون لكافة المؤسسات والروابط القرآنية وغيرهم خدمة للقرآن الكريم وحملة الكتاب العزيز كما أكد خلال كلمته على ضرورة السعي للرقي بالمستوى الأدائي لقرّاء العراق وخصوصاً الشباب منهم مع توفر الفرص المتاحة لهم اليوم من ناحية الدورات التخصصية التي تحقق هذا الهدف على حد تعبيره

كما حث النصراوي القرّاء على ضرورة بذل المزيد في تعلم ما يجب تعلمه ويتناسب مع احتياجهم الفعلي أثناء تلاوته، مشيراً إلى ضرورة تناغم ذلك مع سمة التواضع والخلق القرآني الرفيع اللتين لابدّ لقارئ القرآن من إحرازهما ما دام حاملاً له.

في الوقت ذاته فقد تقدّم مدير مركز إعداد القراء والحفاظ في المعهد القارئ السيد حسنين الحلو بكلمة توديعيه للطلبة المشتركين في الدورتين موضحاً بأنّ المادة العلمية التي تمّ إعطاؤها في هذه الفترة تلبّي حاجة القارئ كمرحلة تأسيسية لبناء احترافي صحيح.

 مشيراً إلى أنّ هاتين الدورتين ستستمران لفترات مقبلة إن شاء الله من أجل متابعة سير عملية تقويم الأداء للقرّاء المشتركين وفقاً لما يناسب إمكاناتهم الصوتية الرائعة التي يمتلكونه أبناء هذا البلد المعطاء.

كما تضمنت كلمتاهما الشكر لكافة الطلبة المشتركين وكذلك الكادر الإداري الذي واصل الليل بالنهار من أجل إنجاح الدورتين و الكادر الإعلامي المتمثل بإذاعة القرآن الكريم وقناة كربلاء الفضائية التابعتين للعتبة الحسينية المقدسة مع كادر مجمع العلقمي الذي احتضن الدورتين متمنين للجميع الموفقية والسداد .

يذكر أنّ هاتين الدورتين تمثلان المرحلة الثانية من المشروع الوطني لإعداد القرّاء والحفّاظ في العراق والمقام من قبل مركز إعداد القرّاء والحفّاظ في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة منذ أكثر من ثلاث سنوات.