كرمت العتبة العباسية المقدسة صباح يوم الخميس (٢٩ ربيع الاول ١٤٣٨هـ) الموافق (٢٩ كانون الاول ٢٠١٦) نخبة من الطالبات المتفوقات في اختبار مادتي الفقه والعقائد التي اقامتها شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لقسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية فيها، بالإضافة الى تكريم المدرسات الناجحات في دورة مهارات طرائق التدريس التي اقيمت بإعداد واشراف قسم التربية والتعليم العالي والذي احتضنته القاعة الخاصة في مركز الصديقة الطاهرة (ع) التابع للعتبة المقدسة.

استهلت الاحتفالية التي شهدت حضور المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) وامينها العام المهندس محمد الاشيقر -دام توفيقه-بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح شهداء العراق، وجاءت بعدها كلمة السيد الصافي (دام عزه) والتي مما جاء فيها

"ان اشغال وقت الطلبة في ان تتعلم المسائل الشرعية ، هذا المقدار هو يمثل النجاح فما اجمل الحالة عندما يكون هذا المجاهد البطل في جبهات القتال يقاتل ومن ورائه اسرة كريمة تتعلم المسائل الشرعية هو يقاتل دفاعاً عن البلد والمقدسات وفي عين الوقت العائلة الكريمة تتواصل في ان تثبت نفسها على هذه العقيدة. قطعاً هذه الصورة منتهى الجمال والروعة مع غض النظر عن الدرجة التقييمية التي يحصل عليها"

وأضاف " هنالك موازين اخواتي لابد ان نفهمها . ان هذه الدراسة ليست مبنية على قضية التوظيف وانما مبنية على قضية اخرى وهي التكامل، ولذلك نحن نعرض في أكثر من مطلب وفي قضية الامام زين العابدين (ع) يعرض مقياساً للذلة غير المقاييس المتعارفة، يقول: الهي البستني الخطايا ثوب مذلتي، يجعل الخطايا هي مقياس الذلة ليس الفقر ولا المرض هذه الامور لا عيب فيها العيب عندما نخرج من لحظة العبودية الى الله تعالى ونعبد غيره هذه المدارس الهدف منها هو ترسيخ هذه المبادىء وما الدرجة الا طريق من الطرق لتحصين حالة التكامل وقد تكون طريقاً اصلاً"

مبينا: " الذي نقوله ختاماً مفهوم طلب العلم ، مفهوم عام يشمل الجميع ، والمدارس انما هي قضية تنظم العلم ، ولا شك ان هذا العمل يكون موقع قبول من الله تبارك وتعالى، ومن ولياً (عجل الله فرجه الشريف) هذه تقطة احببت ان اضعها بين يد اخواتنا الفاضلات حتى يتضح المطلوب ، والثانية طبعاً المأمول من المدرسة كما هو حاصل ان تبذل جهدا كبيرا في السيطرة على المادة العلمية ، والطالبة ان تبذل جهدا كبيرا في التوجه الى المطالب العلمية".

جاءت بعدها كلمة للشيخ عمار الهلالي رئيس قسم شؤون قسم المعارف الاسلامية والانسانية والتي بين فيها؛

"لما كانت العتبة العباسية المقدسة امتداداً طبيعياً لنهج اهل البيت (ع) المقدس ، فقد قامت متمثلة بسادن المذهب وصوت المرجعية سماحة السيد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي (دام عزه) بخطوة مهمة ذات اثار عظيمة وهي تأسيس مدارس الكفيل الدينية النسوية التي ستكون ان شاء الله امتداداً للسيرة المشرفة للسلف الصالح في طلب العلم والعمل به ولا يخفى على احد ان هذه المدارس شهدت اقبالا واسعا من الطالبات وتشجيعا واضحا من اولياء الامور للاقبال عليها وبرزت فيها العديد من الطالبات المتفوقات المثابرات ونحن اليوم بصدد تكريمهم والدعاء لهن بالاستمرار على هذا التفوق والنجاح"

هذا وتخلل الحفل القاء العديد من الابيات الشعرية التي تغنت ببطولات وتضحيات ابطال القوات الامنية وابناء الحشد الشعبي المقدس وتقديم عرض مسرحي (الشيطان والفتاة التائبة) مع عرض فلم وثائقي عن مراحل انجاز مركز الصديقة الطاهرة (ع) ليختتم الحفل بتكريم كوكبة من المدرسات والطالبات المتفوقات.