أقام مركزُ علوم القرآن وتفسيره وطبعه التابع لمعهد القرآن الكريم في قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة يوم أمس الأربعاء (14/12/ 2016م) ندوةً علميّة تعريفيّة بمسابقة أفضل مؤلَّف عن القرآن الكريم على منهج الثقلين، التي تناولت بيان المنهج المُتبنّى باعتباره منهجاً يهدي للحقّ وقد خطَّه النبيّ الأكرم محمد (صلّى الله عليه وآله).

الندوة استهلت بتلاوة قرآنية عطرة ثم كلمة للدكتور علي الخزاعي رئيس قسم علوم القرآن الكريم في جامعة البصرة بين خلالها: أن القسم متابع لاصدارات مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه وأنه يسعى حثيثاً لتبني المناهج القرآنية التي أصدرتها العتبة العباسية المقدسة ولا سيما أنها ترتكز على دعائم إسلامية أصيلة وأن القسم سيعتمد عليها كمناهج تدريسية.

مبدياً: إعجابه الكبير بالمنجزات القرآنية الكثيرة للعتبة العباسية المقدسة ومركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه وعلى رأسها مشروع طباعة أول مصحف في العراق وبجهود عراقية خالصة.

الندوة التي قدّمها مديرُ المركز المذكور الشيخ ضياء الدين الزبيدي في قاعة مدينة العلم التابعة لكلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة البصرة شهدت الكثير من المداخلات العلميّة من الأساتذة الحاضرين وطلبة الدراسات العُليا لما حملته من معلوماتٍ علميّة جديدة وقيّمة بخصوص تاريخ القرآن الكريم والقراءات وقرّائها، كما تناولت الندوة عرض حديث الثقلين ومصادر وصوله إلينا ومتونه الصحيحة المتواترة التي تُفضي جميعها إلى اقتران القرآن الكريم وتلازمها مع العترة وتساويهما في الرتبة.

الشيخ الزبيدي بيّن لمركز الإعلام القرآني قائلاً: إنّ هذه الندوة خرجت من النمطيّة والرتابة والمعلومات المتكرّرة السماع محاولةً الكشف عن حقائق علميّة تخفى على الكثير من الباحثين بالشأن القرآنيّ، وخصوصاً ما يخصّ منهج الثقلين الذي خطّه النبيُّ الأكرم وأكّد عليه في أكثر من مناسبة باعتباره منهجاً عاصماً للأمّة من الضلال والضياع وقد.

الحاضرون من جانبهم شكروا العتبة العبّاسية المقدّسة على التواصل مع الجامعات العراقيّة بهدف خدمة القرآن الكريم ونشر تعاليم الإسلام الحنيف، مبينين: إنّ مسابقة أفضل مؤلَّف عن القرآن الكريم على منهج الثقلين ستشكّل حافزاً كبيراً للباحثين على التأليف والتنافس في سبيل نتاجات قرآنيّة رصينة تُضاف للمكتبة الإسلاميّة كجزءٍ من نتاجاتها الفكريّة المتميّزة.