تسعى إدارةُ مركزِ تُراثِ كربلاء التابعِ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ في العتبةِ العباسيّةِ المقدّسةِ إلى تحقيقِ الإنجازاتِ والنجاحاتِ بصورةٍ مستمرةٍ، ودون أيّ انقطاعِ عن طريقِ توزيعِ المهامِ على الوحداتِ التابعةِ لها، ووضعِ خطةٍ متكاملةٍ تشملُ مفاصلَ المركزِ كلّها، مع تحديدِ سقفٍ زمني لكلِّ مشروعٍ أو كتابٍ أو منجزٍ.

وحداتُ المركزِ تعملُ مثل خلايا النحلِ من حيثِ حجمِ الجهودِ المبذولةِ واستمراريتها، ومن حيثِ التكامليةِ في العملِ، ووحدةُ فهرسةِ المخطوطاتِ هي واحدة منها، وتُعدّ من الركائزِ الأساسيّة التي يعتمد عليها المركزُ في أبحاثِه وتحقيقاتِه.

مسؤول الوحدة الأستاذ محمد جاسم الموسويّ تحدّث عن أعمالهم الحالية قائلًا: "نعملُ منذ مدّةٍ على إعدادِ قاعدةِ بياناتٍ شاملةٍ للمركزِ، تختصّ بعلماءِ كربلاء ومكتباتها، ومخطوطاتِ أعلامِ الحائرِ الحسينيّ، وتحصيلِ نسخِ هذه المخطوطاتِ، وقد تمكّنا من توفيرِ وإكمالِ متطلباتِ هذه القاعدةِ المتشعبةِ، ومن ثمّ تجهيزِ وإعدادِ مجموعةِ أبحاثٍ، ومنها:

- تُراث أعلامِ الحائرِ المطبوع (المحقّق) في بعضِ المجلّاتِ، ومنها مجلّة (ميراث حديث شيعة).

- علماء الحائرِ ومؤلفاتهم، والتمييز بين ما هو مطبوع ومخطوط، وتحصيل نسخ المخطوط وما مطبوع منها"... وأضاف: "نحن الآن نعملُ جاهدين من أجلِ إكمالِ قاعدةِ البياناتِ بنسبةِ 100%، فهذه القاعدةُ من شأنِها أن تزوّدَ المركزَ بالموادِ الأوليّةِ التي يستقي منها مشاريعَه التحقيقيّةِ والتأليفيّةِ وغيرها".

    الجديرُ بالذكرِ أنَّ إدارةَ المركزِ المتمثّلة بالسيد الدكتور إحسان علي الغريفيّ تتابعُ أعمالَ الوحداتِ بدقةٍ، وتضعُ تقييماتَها الدوريّةِ، وتشخصُ مواضعَ الخللِ أو الخطأ -إن وجدت- وتعملُ على معالجتِها؛ من أجلِ المضي قُدُمًا في طريقِ النجاحِ، وتحقيقِ المزيدِ من المنجزاتِ.