أدباء

شعراء الثورة الكبرى

شعراء الثورة الكبرى

في ظل ثورة العشرين العظيمة والتي أفتى بها المرجع الأعلى الشيخ محمد تقي الحائري برز على الساحة الوطنية عدة من الشعراء من الاعلام والادباء والذين كان لهم الفضل في تحشيد الجماهير من أجل الوقوف ضد الاستعمار الإنكليزي، ومن هؤلاء الشعراء: الشيخ محمد حسن أبو المحاسن المولود سنة 1293هـ والمتوفى في 1344هـ، من شعراء كربلاء الكبار وعلمائها وأدباءها، كان صوتا يعصف بالحكام وصنائعهم، ويزلزل الأرض من تحتهم. عند اندلاع الثورة، كان للشيخ أثر كبيرا فيها فكان من أحد زعاماتها وقادتها كما كان أحد أعضاء (الجمعية الوطنية الإسلامية) في كربلاء وكان محل ثقة عند قائد الثورة الميرزا محمد تقي الشيرازي فعين نائبا عن كربلاء من قبل مجلس الثورة. في سنة 1338هـ القى الشيخ أبو المحاسن خطبة داخل الصحن الحسيني الشريف يدعو الناس فيها الى محاربة الاستعمار الانكليزي وتحشيدهم لمقاومة الظلم والعدوان فألقى خلال هذه الخطبة قصيدة من ثلاثة وعشرين بيتا يقول في مطلعها: وثق العراق بزاهر استقباله والشعب متفق على استقلاله أضحى يؤمل اشـراف غايـة يـا رب أوصـلـه الـى أمـالـــه فله الى التحرير وهو حبيبه نظر المشوق المستهام الواله يأبى لنا دين النبي مــذلــــة فامضوا على دين النبي والـه وله قصيدة تعتبر من القصائد المهمة في الثورة قال فيها: يا أيها الوطن العزيز لك الهنا قد نلت أشرف بغية ومراد سيسعد تاريخ العلى لك نفسه ويعود مجد رجالك الامجاد آساد غاب ليس ينكر بأسهم وبنوك نسل أولئك الآساد أبناء يعرب يطلبون تراثهم إن البنين أحق بالأجداد لا يفقهون من فخار بتالدِ ما لم يضيفوا طارفاً لتلاد ياناطقاً بالضاد ما لفضيلةٍ معنى يتم لغير أهل الضاد فافخر فإنك من سلالة معشرٍ من طيب ذكرهم يضوع النادي وعند انقضاء الثورة كان من الأشخاص السبعة عشر المطلوبين للحكومة البريطانية بسبب ادواره البطولية في الثورة وأثره في تحشيد الثائرين ضد العدوان فتم القاء القبض عليه وحبسه في سجن الحلة. وفي الأيام التي قضاها في المعتقل لم يتوقف الشيخ عن نظم الشعر فله قصيدة وهو في غياهب السجن قال فيها: أنا والنجم كلانا ساهر غير أني مفرد بالشجن لا أبالي والمعالي غايتي وصل أشجاني وهجر الوسن في سبيل المجد منا أنفس رخصت وهي غوالي الثمن ليس غير الشعب واستقلاله لي شغل فهو أضحى ديدني نحن للعلياء والعليا لنا لو أقالتنا صروف الزمن عرف المعروف والعدل بنا ولنا تأسيس تلك السنن من مواضينا سنا البرق ومن جود أيدينا انسجام المزن الشيخ محسن أبو الحب ولد في كربلاء سنة 1305هـ، كان خطيباً للثورة، وله دور بارز في الحركة الوطنية العراقية، حقق له مكانة أهلته لان يعبر عن أفكاره بأسلوب خطابي رائع، له شعر في الثورة قال فيها: بصارمنا نسعى الى المجد والإبا لقد ضل من عادى بلادي وأغضبا أبيدوا فلول الإنكليز فإننا وصبوا عليه النار ما أن تقاربا أغيروا بني قومي على كل طامعٍ أتى موطني يندس فيه مخربا الى أين يأوي الإنكليز فإننا نجرعهم كأس المنون مخضبا ونحن كآساد الشرى نستضيمهم إذا ما هوى عزم الأشاوس وأنبا السيد حسين العلوي من كبار شعراء كربلاء قال عنه السيد سلمان: "أديب نابه وشاعر مفلق في الفصحى والعامية، أجهد نفسه أعواما طويلة في قرض الشعر حتى برع فيه، وبذل قصارى جهده في توسيع طاقاته الفكرية، حيث كان يحضر المناظرات الشعرية في مجالس الأدب التي تنعقد في أرجاء كربلاء" له قصيدة كتبها ابان الثورة الكبرى ضد الاحتلال الغاشم قال فيها: انهض عراق الخير مالك تقعد الشعب خلفك ثائر ومؤيد يا راية النصر أخفقي فبلادنا نار على كيد العدى لا تخمد لسنا نضام وشعبنا سامي الذرى جم المآثر للمعالي ينشد قد أرغم الأعداء في المحن التي دارت وفيها حرها يتوقد قل لأجانب كيف تحكم أمة تسعى الى عز البلاد وترشد الشيخ عبد الكريم النايف خطيب وشاعر كربلائي قال عنه السيد سلمان هادي آل طعمة: "شاعر ذائع الصيت وخطيب نادى بالحق وصفع الرياء بالصراحة، إنه مدرسة انبعثت من أعماقها الفكرة الإسلامية النبيلة وحللت أسرار دعوتها بأسلوب بليغ وقلب نابض بمعاني الإنسانية، إنه صفحة مشرقة من صفحات الأدب الوضاء، وجه لامع من وجوه الفكر الحي"، وقال عنه الشيخ موسى إبراهيم الكرباسي: "شبَّ خطيباً بارزاً أسهم في مناسبات عديدة". له قصيدة في الثورة يقول فيها: قد عهدنا شعب العراق جديرا وعرفناك في الوغى منصورا لم تزل ماحقاً لكل ضلالٍ وعلى الظالمين ليثا هصورا ثر على كل جائرٍ قد أتى ينهب أرضي فسوف يصلى سعيرا واطرد الأجنبي جاء ليغزو بجيوش الكفار جيشاً كبيرا وحقيق بأن تفوق سهماً في الأعادي وليس أمراً عسيرا وتبيد الضلال من كل قوم وطئوا أرضنا عناداً وزورا الشيخ جواد الأصفر ولد في كربلاء وجاء لقبه (الأصفر) نسبة إلى عشيرته (الصفران) في السماوة وهي فخذ من بني حجيم، قال عنه سلما هادي آل طعمة: " أحد دراري الشعر في سماء كربلاء الذين ساهموا في الحركات الوطنية، يتمتع بمقدرة أدبية جيدة وشعور جياش ولوعة حقيقية صادقة". قال في الثورة: قم حي قادة كربلا الأبطالا العاقدين مع الهدى آمالا حي البهاليل الأباة كأنهم أسد الشرى لا تختشي آجالا الضاربين الهام في بأسائها خاضوا بكل بسالة أهوالا في ثورة العشرين ثاروا ثورة صالوا على المستعمرين صيالا لتذل أنف الأجنبي فلا ترى للظلم صوتاً بيننا يتعالى وهكذا كان للشعر في هذه الثورة الكبرى الأثر الكبير في نفوس المجاهدين الابطال، وما قدمه الشعراء من لوحات فنية ذاكرة بطولة أبطالها، وإعطائهم الحماس لكي يدافعوا عن وطنيتهم وبلدهم ومقدساتهم وطرد المحتل الغاشم.

صور من الموضوع ...

نأسف ، لاتتوفر اي صور عن هذا الموضوع حاليا.

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7711173108
00964-7602365037
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
info@mk.iq
media@mk.iq

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...