علماء

السيد إسماعيل الصدر: فقيه الزهد والعلم

السيد إسماعيل الصدر: فقيه الزهد والعلم

السيّد إسماعيل بن السيّد صدر الدين محمد بن السيّد صالح الصدر، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر بن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام). وُلد عام 1258هـ في أصفهان بإيران. بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثم سافر إلى محافظة النجف الأشرف عام 1280هـ لإكمال دراسته الحوزوية، وبعدها توجّه إلى سامراء عام 1309هـ استجابةً لطلب أستاذه الميرزا الشيرازي الكبير (صاحب فتوى التبغ)، وتتلمذ على يد العديد من أهل الفضل والعلم، منهم: أخوه السيّد محمد علي المعروف بـ(آقا مجتهد)، والشيخ محمد باقر الإصفهاني، والشيخ مهدي الشيخ علي كاشف الغطاء، والشيخ راضي النجفي. وبعد وفاة الميرزا الشيرازي، تولّى المرجعية في سامراء مدة سنتين، ثم انتقل إلى كربلاء عام 1314هـ، وبقي فيها قرابة عشرين عامًا، لينتقل بعدها إلى مدينة الكاظمية عام 1334هـ، حيث استقر فيها حتى وافاه الأجل، مشغولًا بالتدريس وأداء واجباته الدينية. تتلمذ على يده الكريمة جمعٌ من كبار العلماء، منهم: السيّد علي بن الميرزا الشيرازي الكبير، وصهره الشيخ محمد رضا آل ياسين، والشيخ عبد الحسين آل ياسين، والشيخ محمد حسين الطبسي، والشيخ غلام حسين المرندي، والشيخ موسى الكرمانشاهي، والشيخ محمد علي السنقري، والشيخ مجتبى القزويني، والشيخ محمد تقي التنكابني، والشيخ عيسى اللواساني، وغيرهم. ذكره الشيخ حرز الدين في المعارف فقال عنه: "وكان فقيهًا أصوليًّا مدقّقًا، له المعلومات الواسعة في العلوم العقلية والنقلية، ومن طليعة العلماء المحقّقين، جليلًا مهابًا وقورًا، يعلوه التقى والصلاح والنسك". وقال عنه السيّد كاظم الحائري في مباحث الأصول: "سيّد جليل، وعالم كامل، وخبير ماهر، فقيه أصولي، محقّق عبقري، واحد زمانه في الزهد، ونادرة دهره في التقوى". وعن صفاته، يذكر السيّد الأمين في أعيان الشيعة: "وكان على جانب عظيم من التقوى وحسن الأخلاق، متواضعًا لا يحبّ الشهرة، يمشي وحده ليلًا ونهارًا، ولا يحبّ أن يمشي معه أحد، وكان كثير الاحتياط في فتاواه". له أربعة من الأولاد، وهم: • السيّد محمد مهدي: قال عنه السيّد الصدر في التكملة: "عالم عامل، فاضل جليل، برّ تقيّ مهذّب صفي، ذو فضل ونابغية في العلوم الدينية، مع أدب وفضل في الشعر وسائر العلوم العربية والتاريخية، وبالجملة جامع لكلّ الفضائل". • السيّد محمد جواد: قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: "عالم جليل، ومرجع تقيّ… وكان من العلماء الأبرار، والصلحاء الأتقياء بالكاظمية". • السيّد صدر الدين: قال عنه السيّد الصدر في التكملة: "فاضل كامل، جامع الفضائل، يُدرّس في الفقه والأصول، ويُصلّي في المسجد الأعظم (مسجد كوهر شاد) ، قد عكف عليه أهل العلم وأهل البلد، ينتفعون بعلمه وعمله". • السيّد حيدر: قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: "عالم مجتهد، ومحقّق بارع… وكان دائم الاشتغال، كثير المذاكرة، قلّما دخل مجلسًا لأهل الفضل ولم يفتح بابًا للمذاكرة والبحث العلمي، وكان محمود السيرة، حسن الأخلاق، محبوبًا عند الجميع". تُوفّي (قدس سرّه) في الثاني عشر من جمادى الأولى سنة 1338هـ في مدينة الكاظمية المقدسة، ودُفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين (عليهما السلام). رثاه الشيخ مرتضى الشيخ عبد الحسين آل ياسين بقوله: لئن يكُ أخفى القبرُ شخصَكَ في الثرى فهيهاتَ ما أخفى فضائلَكَ القبرُ لقد كنتَ سرَّ اللهِ بينَ عبادِهِ ومن سننِ العاداتِ أن يُكتمَ السرُّ فطوبى لقبرٍ أنتَ فيهِ مغيّبٌ فقد غابَ في أطباقِ تربتِهِ البدرُ ولستُ بمستسقٍ لهُ القطرَ بعدَ ما غدا بثراهُ اليومَ ينتجُ القطرُ تخيّرتَ صدرَ الخلدِ مأوى فأرّخوا من الخلدِ إسماعيلُ طابَ لهُ الصدرُ

صور من الموضوع ...

نأسف ، لاتتوفر اي صور عن هذا الموضوع حاليا.

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7711173108
00964-7602365037
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
info@mk.iq
media@mk.iq

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...