علماء

من هو صاحب فتوى التنباك؟

من هو صاحب فتوى التنباك؟

هو السيد محمد حسن الحسيني الشيرازي المشهور بـالميزرا الشيرازي والمجدد الشيرازي، والميرزا الكبير، من أشهر مراجع تقليد الشيعة في القرن الرابع عشر، تسلم زعامة مرجعية الشيعة بعد وفاة الشيخ الأنصاري سنة 1281 للهجرة حتى نهاية حياته لمدة ثلاثين سنة، كما لقب بـصاحب التنباك أيضا لإصداره فتوى في تحريم التنباك؛ وذلك لمواجهة الاستعمار البريطاني في ثورة التنباك الـإيرانية. ولد السيد محمد حسن الحسيني في شيراز 15 جمادى الأولى سنة 1230 هـ، وكان طفلاً حيث فقد والده الميرزا محمود الذي كان من رجال الدين، فتولى تربيته خاله الميرزا حسن الموسوي المعروف بمجد الأشرف. بعد أن أكمل دراسته في شيراز انتقل إلى أصفهان لتكميل الدراسات العليا للحوزة ؛ إذ كانت مركزا مشهورا لدراسة علوم الشريعة آنذاك، وهناك تزوج ببنت عمه، فأنجبت له ولداً وبنتاً، توفيت زوجته الأولى سنة 1303 للهجرة، وكان له زوجة أخرى، وله منها ابناً وبنتاً أيضًا. وفي سنة 1287 للهجرة توّجه الميرزا الشيرازي لأداء حج الإسلام إلى مكة، والتقى في رحلته بشريف مكة، فبادر شريف مكة إلى زيارة الميرزا، ثم نوى المجدد الشيرازي أن يبقى في المدينة، ولكن لم تكن الظروف مهيئة لذلك، الأمر الذي دفعه للسفر إلى مشهد، ولكن في النهاية قرر أن يستقر في سامراء، فشد الرحال إلى هناك، وبقي فيها حتى نهاية عمره. دخل الكتاتيب لتعلم القرآن الكريم، ودرَس الأدب الفارسي في الرابع من عمره وخلال سنتين أتم ذلك، ثم انكب على دراسة الصرف والنحو، وفي الثمانة أكمل دروس مقدمات الحوزة، والظاهر أن السيد كان يتمتع بقابلية جيدة من الذكاء والفطنة، مما ساعده على تقبل هذه العلوم وتلقيها بصورة أهلته لدراسة كتاب شرح «اللمعة الدمشقية» وهو في الخامسة عشرة من سنيه. ثم بدأ بدراسة الفقه وأصوله، وفي الثانية عشر من عمره حضر درس الشيخ محمد تقي الشيرازي، وكان من كبار شرّاح اللمعة في شيراز، كما وبوصية من أستاذه توجّه لتكميل دراسته إلى أصفهان وهو حينذاك عمره 18 سنة، وقبل هجرته إلى أصفهان بقي فترة يعمل كاتباً في ديوان شيراز حيث كان لهم شأن فيه، وذلك بدلاً عن أبيه الذي كان متولياً لهذا الأمر. بعد هجرة الميرزا محمد حسن الشيرازي -قدس سرّه- في سنة 1291 هـ إلى سامراء، ازدهرت حوزة سامراء العلمية على يده وتوافد إليها العلماء والطلبة، وعُمّرت فيها المدارس الدينية، واستمرت إلى قرابة عشرين سنة، وهي في أوج حركتها العلمية في مختلف العلوم الدينية. ماهي قصة لقب صاحب التنباك؟ من أهم أحداث زعامة المجدد الشيرازي إعلان فتواه في تحريم التنباك، وذلك عندما حصلت شركة "رجي" البريطانية على انحصار التبغ والتنباك الإيراني، فبدأت الاحتجاجات في أربعة من المدن الإيرانية، وكان العلماء في مقدمتهم حيث قاد هذه الاحتجاجات الشيخ فضل الله النوري في طهران، والآغا نجفي الأصفهاني في أصفهان، والسيد على أكبر فال أسيري في شيراز، والميرزا جواد مجتهد التبريزي في تبريز، الأمر الذي أدى إلى صدور فتوى تحريم التنباك من قبل زعيم التشيع في عهد الشاه القاجاري ناصر الدين شاه، وأجبر الشاه على إلغاء هذا الاتفاق، أما نص الفتوى على نحو التالي: "بسم الله الرحمن الرحيم اليوم يُعدّ استعمال التتن والتنباك بأيّ نحو كان في حكم محاربة الإمام صاحب الزمان سلام الله عليه. حرره الأقل محمد حسن الحسيني". توفي الميرزا الكبير يوم الأثنين 24 شعبان سنة 1312 للهجرة عن عمر ناهز 82 سنة، وشيعه المسلمون من سامراء إلى النجف الأشرف، ودفن في حرم الإمام أمير المؤمنين (ع) في النجف الأشرف. وعن سبب وفاته فقد ورد أنه توفي بالسل وهناك من يعزو ذلك إلى دس السم إليه بواسطة مرتزقة بريطانيا، ورثاه الشعراء ومنهم السيد جعفر الحلّيّ، الذي يقول في مطلع مرثيته: بمن يقيل عثارا بعدك الزمن ومن سواك على الإسلام يؤتمن"

صور من الموضوع ...

نأسف ، لاتتوفر اي صور عن هذا الموضوع حاليا.

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7711173108
00964-7602365037
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
info@mk.iq
media@mk.iq

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...