تراثُ البَصرةِ يُواصِلُ رِسالَتَهُ العِلميَّةَ بإصدارِ المجلَّدِ السّابِعِ مِن مَجلَّتِهِ المُحكَّمَةِ

صَدَرَ حديثًا عَن مَركَزِ تُراثِ البَصرةِ، التّابِعِ إلى قِسمِ شُؤونِ المَعارِفِ الإسلاميَّةِ والإنسانيَّةِ في العَتبةِ العبّاسيَّةِ المُقدَّسةِ، العَدَدانِ (19–20) ضِمنَ المجلَّدِ السّابِعِ، السَّنَةِ السّابِعَةِ، مِن مَجلَّةِ تُراثِ البَصرةِ المُحكَّمَةِ، الّتي تُعنَى بدِراسَةِ التُّراثِ البَصريِّ في أبعادهِ التّاريخيَّةِ والعِلميَّةِ والفِكريَّةِ. وتَضَمَّنَ هذانِ العَدَدانِ مَجموعةً مِن البُحوثِ والدِّراساتِ العِلميَّةِ الرَّصينَةِ، الّتي عالَجَت مَوضوعاتٍ مُتنوِّعَةً، مِنها: المَنهَجُ الرِّوائيُّ في تَفسيرِ القُرآنِ، ورِواياتُ أبانِ بنِ نوحِ بنِ عُثمانَ البَصريِّ، ودِراسَةُ الفَقيهِ البَصريِّ مُفلِحِ الصَّيمريِّ ومَذهَبِهِ في بَيعِ الكِلابِ، إلى جانِبِ بَحثٍ في مَنهَجِ أهلِ البيتِ -عليهمُ السَّلامُ- في التَّواصُلِ الفِكريِّ. كماِ اشتَمَلَ العَدَدانِ على دِراساتٍ في أوزانِ الخَليلِ بنِ أحمَدَ الشِّعريَّةِ قِراءَةً في الاحتمالاتِ، ومُستوى الأَداءِ اللُّغويِّ في شِعرِ عبدِ العزيزِ عسيرٍ، فضلًا عَن بَحوثٍ تاريخيَّةٍ تناولَت إجراءاتِ واليِ البَصرةِ عُثمانَ بنِ حُنيفٍ في مُواجهةِ أتباعِ الجَمَلِ سَنَةَ 36هـ، ونُصوصًا مَفقودَةً مِن كِتابِ (تاريخِ البَصرةِ) لزكريّا بنِ عبدِ الرَّحمنِ الضُّبيِّ البَصريِّ. واختتِمَ العَدَدانِ بدِراساتٍ عِلميَّةٍ في دَورِ الحَسَنِ بنِ الهيثَمِ البَصريِّ في تاريخِ الدَّولةِ الفاطميَّةِ، والأحوالِ الاقتصاديَّةِ في البَصرةِ للفترةِ 1921–1931، فيما جَدَّدَت إدارةُ مَركَزِ تُراثِ البَصرةِ دَعوَتَها المَفتوحَةَ إلى الباحِثينَ والأكاديميِّينَ داخِلَ العِراقِ وخارِجَهُ للمُشارَكَةِ في الأَعدادِ القادِمَةِ، بما يُسهِمُ في تَعزيزِ الحَراكِ البَحثيِّ وإبرازِ مَكانَةِ التُّراثِ البَصريِّ في الدِّراسَاتِ الأكاديميَّةِ.

صور من الموضوع ...