كربلاء تستعدُّ لاحتضانِ مؤتمرٍ علميٍّ دوليٍّ يُحيي تراثَ علمائِها في القرنِ الثانيَ عشرَ الهجريِّ

أعلَنَ مركزُ تراثِ كربلاءَ التابعُ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميَّةِ والإنسانيَّةِ في العتبةِ العبّاسيَّةِ المقدّسةِ، عن انطلاقِ استعداداتِهِ لإقامةِ المؤتمرِ العلميِّ الدوليِّ الثالثِ، الذي سيُسلِّطُ الضوءَ على الإرثِ العلميِّ العريقِ لعلماءِ كربلاءَ في القرنِ الثانيَ عشرَ الهجريِّ. ويأتي هذا المؤتمرُ ضمنَ سلسلةِ الجهودِ الراميةِ إلى إحياءِ التراثِ الفكريِّ والدينيِّ، وإبرازهِ بوصفهِ رافدًا مهمًّا في مسيرةِ الحضارةِ الإسلاميَّةِ. ومنَ المُقرَّرِ أنْ يُعقَدَ المؤتمرُ يومَيِ الخميسِ والجمعةِ (الثالثِ عشرَ والرابعِ عشرَ من شهرِ ذي القعدةِ 1447هـ)، الموافقَينِ (الثلاثينَ مِن نيسانَ والأوَّلَ مِن أيارَ 2026م)، بمشاركةِ نخبةٍ من الباحثينَ الأكاديميّينَ والحوزويّينَ من داخلِ العراقِ وخارجِهِ. ويُرتقَبُ أنْ يشكِّلَ هذا الحدثُ منصَّةً علميَّةً للحوارِ وتبادلِ الرؤى بينَ الباحثينَ حولَ إرثِ كربلاءَ العلميِّ وتاريخِها الفكريِّ الزاخرِ. ويهدفُ المؤتمرُ إلى إبرازِ دورِ العلماءِ الكربلائيّينَ في تطويرِ العلومِ النقليةِ والعقليةِ خلالَ القرنِ الثانيَ عشرَ الهجريِّ، معَ التركيزِ على نتاجاتِهِم في علومِ القرآنِ والحديثِ والفقهِ والأصولِ والمنطقِ والفلسفةِ، إلى جانبِ تسليطِ الضوءَ على سيرتِهِم الفكريَّةِ، والكشفِ عن الكنوزِ المخطوطةِ التي خلَّفوها، وما تضُمُّهُ من فهارسَ وإجازاتٍ علميَّةٍ ودراساتٍ نقديَّةٍ. وقد دعتْ اللجنةُ التحضيريَّةُ للمؤتمرِ الباحثينَ إلى تقديمِ بحوثٍ أصيلةٍ مكتوبةٍ باللغةِ العربيَّةِ أو الإنكليزيَّةِ، على أنْ تكونَ ملتزمةً بالمنهجيَّةِ العلميَّةِ في التوثيقِ والتحقيقِ، معَ إمكانيَّةِ المشاركةِ بتحقيقِ نصوصٍ مخطوطةٍ لم تُنشَرْ سابقًا. وحدَّدتِ اللجنةُ الأوَّلَ مِن آذارَ 2026م آخرَ موعدٍ لاستلامِ البحوثِ كاملةً؛ إيذانًا بانطلاقِ أعمالِ التقييمِ والتحكيمِ العلميِّ.