نشاطاتنا
مكتبةُ تراثِ البصرةِ تَحتفي بإرثِ الأديبِ الرّاحلِ عليٍّ أَنْكِيل وتَتسلَّمُ مَكتبَتَهُ الشَّخصيَّة

في إطارِ سَعيِها للحفاظِ على الكُتبِ والمَوروثاتِ الأدبيَّةِ والتاريخيَّةِ والتُّراثيَّةِ، تَسلَّمَتْ إدارةُ مَكتبةِ مركزِ تراثِ البصرةِ التّابعِ إلى قسمِ شُؤونِ المعارفِ الإسلاميَّةِ والإنسانيَّةِ في العتبةِ العبّاسيَّةِ المُقدَّسَةِ، الوَجبةَ الأُولى من إهداءاتِ عائلةِ الأديبِ والكاتبِ والصّحفيِّ الرّاحلِ عليٍّ أَنْكِيل (أبي عِراقٍ)، وذلكَ تزامنًا مع إحياءِ ذكرى أربعينيّتِه، في مبادرةٍ تَعكِسُ العَرفانَ لمسيرتِه الثقافيَّةِ وإسهاماتِه الأدبيَّةِ. وقدِ احتوَتْ مَكتبةُ الأديبِ الرّاحلِ على مَجموعةٍ وافيةٍ من العَناوينِ في مَجالاتٍ متنوِّعةٍ، شَمِلَتِ الأدبَ والنّقدَ والتّاريخَ والشِّعرَ والبلاغةَ والسَّردَ والفقهَ والموسوعاتِ والمعاجمَ والدّراساتِ الأكاديميَّةَ، بما يُجسِّدُ سَعةَ اطِّلاعِه وغِنى تجربتِه الإبداعيَّةِ والفكريَّةِ. وتَضمُّ مَكتبةُ المركزِ جَناحًا خاصًّا للإهداءاتِ يُوثِّقُ ما يُقدِّمُهُ الأدباءُ والعُلماءُ والرُّموزُ الثقافيَّةُ من مَكتباتِهم الشَّخصيَّةِ، مُذيَّلًا بأسمائِهم تكريمًا لعَطائِهم، وقد حَرِصَتِ المَكتبةُ على إبرازِ هذهِ المَجموعاتِ في فضاءٍِ خاصٍّ يُخلِّدُ ذكراهم ويُتيحُ للباحثينَ والمهتمِّينَ الاطّلاعَ على إرثِهم الثّقافيِّ. يُذكَرُ أنَّ الأديبَ والشّاعرَ والصّحفيَّ عليًّا أَنْكِيل (أبا عِراقٍ) يُعَدُّ من أبرزِ أعلامِ الأدبِ في البصرةِ، إذ تركَ بَصماتٍ واضحةً في مَجالاتِ الشِّعرِ والصّحافةِ والنّشرِ، وأسَّسَ دارًا خاصَّةً لطباعةِ الكُتبِ أسهَمَتْ في إبرازِ نتاجاتِ أدباءِ المدينةِ وكُتّابِها، لِيَبقَى اسمُهُ راسخًا في ذاكرةِ الثقافةِ الجنوبيَّةِ.