الرعايةُ المعرفيّةُ تُجسِّدُ رسالتَها في صونِ التراثِ الإسلاميِّ وإحياءِ هويةِ الأمةِ

تُواصلُ شعبةُ الرعايةِ المعرفيّةِ، التابعةُ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ في العتبةِ العبّاسيّةِ المقدّسةِ، أداءَ دورِها الرائدِ في مجالِ حفظِ التراثِ الإسلاميِّ وصيانتِه، ولاسيّما تراثِ أهلِ البيتِ (عليهمُ السّلامُ). وتُعدُّ هذهِ الشعبةُ إحدى الركائزِ العلميّةِ المهمّةِ في القسمِ، لما تنهضُ بهِ من مسؤوليّةٍ حضاريّةٍ تتمثّلُ في حفظِ الهويّةِ الدينيّةِ والثقافيّةِ، وضمانِ استمرارِ حضورِها في الوجدانِ المعاصرِ. وفي تصريحٍ خاصٍّ لشبكتِنا، أوضحَ مسؤولُ شعبةِ الرعايةِ المعرفيّةِ الشيخُ محمّدٌ الظالِميُّ أنّ الشعبةَ تضطلعُ بمهامٍّ علميّةٍ وثقافيّةٍ بالغةِ الأهميّةِ، مبيّنًا أنّ الهدفَ الأساسَ من أعمالِها هو الحفاظُ على تراثِ أهلِ البيتِ (عليهمُ السّلامُ) من الضياعِ والنسيانِ، وذلكَ عبرَ تحقيقِ المخطوطاتِ الإسلاميّةِ النادرةِ، وفهرستِها، وتحويلِها إلى مؤلّفاتٍ مطبوعةٍ قابلةٍ للتداولِ والبحثِ العلميِّ الرصينِ. وأشارَ الظالِميُّ إلى أنّ الشعبةَ قد نجحَت في إصدارِ مجموعةٍ من الكتبِ والمؤلّفاتِ التي أغنتِ المكتبةَ الإسلاميّةَ، وأسهمَت في تمكينِ الباحثينَ والمهتمّينَ من الوصولِ إلى مصادرَ دقيقةٍ وموثوقةٍ في مختلفِ ميادينِ المعرفةِ الدينيّةِ والعلميّةِ، مؤكِّدًا أنّ هذهِ الجهودَ جاءت ثمرةَ عملٍ دؤوبٍ لفريقٍ مؤمنٍ برسالتِه، مدركٍ لأهميّةِ إحياءِ التراثِ الأصيلِ. وختمَ الشيخُ الظالِميُّ حديثَه بالتأكيدِ على أنّ شعبةَ الرعايةِ المعرفيّةِ ماضيةٌ في تنفيذِ مشروعِها المتكاملِ لإحياءِ التراثِ وصونِه من الاندثارِ، مع الالتزامِ الصارمِ بمعاييرِ التحقيقِ العلميِّ الرصينِ، والإسهامِ في رفدِ الفكرِ الإسلاميِّ بنتاجاتٍ أصيلةٍ تُعبِّرُ عن عمقِ حضارةِ الأمّةِ، وتُجسِّدُ رسالتَها الإنسانيّةَ الخالدةَ.

صور من الموضوع ...