نشاطاتنا
اختتامُ فعّاليّاتِ موكبِ أشبالِ الطفِّ للسَّنةِ الخامسةِ على التَّوالي

اختُتِمَتْ، في يومِ العاشرِ من شهرِ محرّمَ الحرامِ لعامِ ١٤٤٧هـ، فعّاليّاتُ موكبِ أشبالِ الطفِّ، الّذي يُقيمُهُ قسمُ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ في العتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ، للسَّنةِ الخامسةِ على التَّوالي، وسطَ أجواءٍ إيمانيّةٍ ومواساةٍ حزينةٍ، استمرّتْ لعشرةِ أيّامٍ متتاليةٍ منذُ غُرّةِ الشَّهرِ الحرامِ. وقد تنوّعتْ فعّاليّاتُ هذا الموكبِ بينَ الأنشطةِ الدينيّةِ والولائيّةِ والعباديّةِ والثّقافيّةِ، إذ تضمّنتْ محاضراتٍ تثقيفيّةً ومجالسَ عزاءٍ حسينيّةٍ ومسابقاتٍ معرفيّةً، هدفتْ إلى غرسِ القيمِ الإنسانيّةِ في نفوسِ النّاشئةِ، وتعميقِ الارتباطِ الوجدانيِّ بسيرةِ الإمامِ الحسينِ (عليهِ السَّلامُ) ونهضتِه المباركةِ، وذلكَ عبرَ برامجَ مدروسةٍ أُعدّتْ خصّيصًا لهذا السِّياقِ التربويِّ الرِّساليِّ. كما احتضنَ الموكبُ خلالَ أيّامِهِ العشرِ جُنبَةً خدميّةً بارزةً، قدّمَ من خلالها أشبالُ الموكبِ خدماتٍ متنوّعةً لزُوّارِ الإمامِ الحسينِ (عليهِ السَّلامُ)، شملتْ توزيعَ العصائرِ والماءِ والوجباتِ السَّريعةِ، في مشهدٍ نابضٍ بروحِ العطاءِ والتَّطوّعِ، حيثُ برزَ الأشبالُ وهم يتسابقونَ لأداءِ هذهِ الخدمةِ بوجوهٍ يغمرُها الإيمانُ والحُبُّ الحسينيُّ الخالصُ. الجديرُ بالذكرِ أنَّ اليومَ الختاميِّ للموكبِ، اقتصرَ على تقديمِ الخدماتِ للزّائرينَ في يومِ العاشرِ من محرّمَ الحرامِ، إذ أصرَّتْ إدارةُ الموكبِ على التَّفرّغِ لهذا الجانبِ الخدميِّ فحسب؛ نظرًا للزخمِ البشريّ الحاصلِ نتيجة مشاركةِ الملايينَ في عزاءِ ركضةِ طويريج.