الوفود المشاركة: أسبوع الإمامة منصّة علمية للحوار وتلاقح الأفكار

أكدت الوفود المشاركة في النسخة الثالثة من أسبوع الإمامة الدولي، أن هذا الحدث يُعدّ ساحةً علمية مثالية للحوار البنّاء وتبادل الرؤى الفكرية حول موضوع الإمامة. جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابةً عن الوفود سماحة الشيخ محمد حسين بحسون العاملي من لبنان، خلال الحفل الختامي للأسبوع الذي أقامته العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار: (النبوة والإمامة صِنوان لا يفترقان)، وبعنوان: (وصايا الأئمة: رُشدٌ وتقوى)، تزامنًا مع مناسبة عيد الغدير الأغرّ، وبمشاركة واسعة من شخصيات علمية وأكاديمية تمثّل دولًا عربية وإسلامية وأجنبية. وأوضح الشيخ العاملي في كلمته أن إحياء مناسبة الغدير والاهتمام العلمي بملف الإمامة، يُعدّان من أولويات الوعي الإسلامي، مشددًا على أن حادثة الغدير من أكثر النصوص تواترًا في كتب الحديث والتاريخ، وأنّ غياب الفهم الصحيح للإمامة كان سببًا رئيسًا في الكثير من الانقسامات والصراعات المؤلمة التي شهدها تاريخ الأمة. وأشاد بالدور الريادي الذي تضطلع به العتبات المقدسة في العراق، وفي مقدمتها العتبة العباسية، بتحويل قضيّة الإمامة من مجرّد عنوان عقائدي إلى منصّة علمية ومنهجية للحوار وتلاقح الأفكار، من خلال الأبحاث والمؤتمرات المتخصصة التي يحتضنها أسبوع الإمامة. ونوّه العاملي إلى أن الأبحاث المشاركة في هذه الدورة تناولت أبعادًا فكرية وعملية من سيرة الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وطرحت حلولًا موضوعية لعدد من الإشكالات المعاصرة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية. وختم بدعوة جميع المسلمين إلى التوحّد تحت راية ولاية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، واصفًا إيّاه بأنه “العامل المشترك والقدر المتيقّن الذي يُمكن أن تتوحّد به صفوف الأمة”. وقدّمت الوفود المشاركة شكرها الخالص للعتبة العباسية المقدسة على جهودها التنظيمية والعلمية في إنجاح هذا الحدث، الذي أصبح منبرًا سنويًا لتجديد الاهتمام بقضية الإمامة وتسليط الضوء على عمقها المعرفي ودورها في معالجة أزمات الواقع الإسلامي.