ملخصاتُ أبحاثِ الجلسةِ الرابعةِ منْ مؤتمرِ الحَراكِ العلميّ

تضمّنت الجِلسة البحثيّة الرابعة المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الثانيّ من مؤتمر (حَراك كربلاء العلميّ في القرن العاشر الهجريّ)، الذي ينظّمه مركز تُراث كربلاء للمدّة 17 - 18 تشرين الثاني 2023م، إلقاءَ ثلاثة أبحاثٍ، وقد ترأس هذهِ الجِلسة الأستاذ الدكتور مشتاق عباس معن، وقرّرها الدكتور عاد العبيديّ. وكانت عناوين الأبحاث وملخصاتها، كما يأتي: البحث الاول: كتاب (مجمع البحرين في مناقب السبطين (عليهما السلام) للسيد ولي بن نعمة الله الحسيني الحائري (كان حيا سنة 981هـ) –دراسة في خصائص النثر المناقبي-، للباحث أ.د. مزاحم مطر حسين- جامعة القادسية/ كلية التربية. الملخص: كُتُبُ مناقب أهل البيت ضرب من التأليف الذي تصدّى لجمع الفضائل ومكارم الخصال التي تمتع بها أهل البيت (عليهم السلام) ، بدافع من وفرة النصوص القرآنيَّة والحديثيّة التي أشادت بمكانتهم بوصفهم عِدل القرآن، والتفتيش عن بداية التأليف في هذا النوع يرجعنا إلى عصر صدر الإسلام ، ويُعدّ السيِّد وليّ بن نعمة الله الحسينيّ الحائريّ (كان حيًّا سنة 981ه) من أبرز كُتّاب القرن العاشر الهجريّ الذين صرفوا جهدهم لتقصّي مناقب أهل البيت عليهم السلام، وأكثرهم تأليفًا في هذا المجال، وهذه الدراسة تقوم على تتبع جهده في أحد مؤلّفاته المناقبيّة،  وهو كتاب (مجمع البحرَيْن في مناقب السبطَيْن) وقد قامت الدراسة على ثلاثة مباحث، خُصّص الأوَّل منها لتتبع (حركة التأليف في مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، وتوجّه المبحث الثاني إلى تقصّي (منهج التأليف في كتاب (مجمع البحرَيْن)، وانصرف المبحث الثالث لاستقراء (خصائص النثر المناقبيّ عند السيِّد وليّ بن نعمة الحائريّ)   البحث الثاني: من قضايا القرآن واللغة عند الشيخ الكفعمي (ت905هـ)، للباحث أ.د. هادي شندوخ حميد حسن السعيدي- جامعة كربلاء/ كلية التربية للعلوم الانسانية الملخص: يمثّل الاهتمام بالتراث منطلقًا علميًّا له خاصيّته القائمة على إحداث تكامل تأتي دراسة الشيخ الكفعميّ واحدة من تلك الدراسات المهمّة في دراسة هذا الموروث الممثِّل لحركة علميّة ظهرت في كربلاء خلال القرن العاشر الهجريّ، لم تسلّط عليها الأضواء على الرغم من تنوّع المنجز المعرفيّ فيها.  فالشيخ الكفعمي في منظور البحث العلميّ يُعدّ من العلماء الموسوعيّين، لما تركه من إرث توزّع في حقل التاريخ والعقيدة والأدب والتفسير والحديث، يغري الباحث بالوقوف على مكنونات أسرار تلك العلوم عنده، بالمنهج والتحليل والمقارنات والأسرار الواردة في نظراته. وبعد الفحص والنظر في آرائه ومقولاته وجدناها تتوزّع في حقلَيْن، ففيما يتعلّق بالحقل القرآنيّ فقد تضمَّن موضوعات مثل : ( التناص والتأويل والفروق الدلاليَّة والتفسير بالنقل والأجوبة المسكتة  والترغيب والترهيب والتعدّد الدلاليّ  وخواصّ أسماء الله ودلالات الأبنية والاشتقاق والمعنى) والحقل اللغوي فقد تطرّق الشيخ إلى قضايا الفروق اللغويَّة والترادف واللهجات وشرح المشكل من الألفاظ ودلالات التسمية والكنى والألقاب والتحوّل في المصطلح وأسرار الحروف، وصولًا إلى جملة من النتائج ، أهمها أنَّ ظاهرة التأليف المتنوع عند الشيخ الكفعمي مثلت فضاء مفتوحًا للباحثين عن المعرفة في حقول التاريخ والدِّين والتفسير واللغة والشعر. وكذلك أفرز البحث عن لمسات قرآنيّة دقيقة كإيجاد الفروق دلاليَّة بين الألفاظ، أو استنطاق دلالات بعض الآيات، أو السرد في ذكر مداليل القصص القرآنيّ. أمَّا قضايا اللغة المتنوّعة كالفروق اللغويَّة ودلالات الألفاظ والكنى والألقاب وغيرها، فقد ترك لمساته فيها من خلال التحليل والمقارنات والتوجيه.     البحث الثالث: "سردية الشخصية الايجابية في كتاب (تسلية النفوس وزينة المجالس) للحائري الكركي قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) اختياراً، وهو بحث مشترك بين أ.د. رائد حميد البطاط و م.د. تغريد خليل حامي غانم الشويلي. الملخص: في متن النصّ القصصيّ تشكّلت الخصائص الإيجابيّة للشخصيّات المتفاعلة مع الأحداث المتتابعة في زمان ومكان محدَّدين؛ إذ تمتلك هذه الشخصيّات الإيجابيّة القدرة على اتّخاذ مواقف حاسمة في مشاعرها وأفكارها تجاه الآخرين فضلًا عن ذلك تعبر تعبيرًا واضحًا عن الواقع الاجتماعيّ والثقافيّ والسياسيّ وعلاقة هذا الواقع بمحيط الشخصيّة الديناميّة الخارجيّ المتّصل بها من جهة، ومحيطها الداخليّ الهادف بأفكارها وانفعالاتها الوجدانيّة من جهة أخرى، وذلك من أجل إبلاغ معاني النصّ القصصيّ ودلالاته المقصودة بإطار حكائيّ منظّم باعث على تحريك مشاعر المتلقّي وأحاسيسه، ومن ثمَّ  استجابته استجابة مؤثّرة ومتأثّرة، وذلك بملء فراغات النصّ وتفسير رموزه وتأويلها، بوساطة عمليّة القراءة الفعّالة والتأويل المتعدّد.

صور من الموضوع ...