موكبُ (جنوب الولاء لحامل اللواء).. علامةٌ فارقةٌ في الخدمةِ الحُسينيّةِ

أسسَ مركزُ تُراثِ الجنوبِ، التابعُ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ في العتبةِ العبّاسيَةِ المُقدّسةِ، موكبًا خدميًّا وسّم بـ (جنوب الولاء لحامل اللواء)، تزامنًا مع حلولِ موسمِ الزيارةِ الأربعينيّةِ المُباركةِ؛ من أجلِ تقديمِ مختلفِ أنواعِ الخدماتِ للزائرين الكِرام تحتَ ظلالِ لواءِ حامل اللواء المولى أبي الفضلِ العبّاس -عليه السّلام-، وبرعايةِ الأمانةِ العامّةِ للعتبةِ المِقدّسةِ وإشرافِ القسمِ المذكورِ. الموكبُ بدأ خدماته بشكلٍ فعلي في اليوم الخامس من شهرِ صفر الخير - 1444هـ، وهذهِ هي السنةُ الأولى لهُ، وسيبقى متواصلًا في السنواتِ القادمةِ بإذن الله تعالى، ويُعدُّ علامةً فارقةً في مجالِ الخدمةِ الحُسينيّة؛ إذ أنَّ عملَ المركزِ هو عملٌ معرفيّ لإحياءِ التُراثِ الإسلاميّ تحقيقًا وتأليفًا وفهرسةً وإعلامًا، إلّا أنَّ القائمين عليه تطوعوا لخدمةِ زائري سيد الشهداء الإمام الحُسين عليه السّلام. مديرُ مركزِ تُراثِ الجنوبِ الأستاذ الدكتور حسين الشرهاني، تحدّث لنا عن الموكبِ قائلًا: "قمنا بنصبِ الموكبِ على طريقِ (يا حسين)، الرابطِ بين قضاءِ سوقِ الشيوخِ ومدينةِ الناصريةِ، وهو طريقٌ حيوي ورئيسي، وقد استنفرنا كلَّ جهودنا لتجهيزِ الموكبِ في وقتٍ قصيرٍ جدًا، بدعمٍ لا محدود من إدارةِ العتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ، وتفاني كبير من منتسبينا".. وأضاف:"بدأنا منذُ اليوم الأوّل بتقديم الخدماتِ للزائرين، ووزعنا مئاتِ الوجباتِ الغذائيّةِ، فضلًا عن الماء والفواكه والشاي، وحرصنا أنْ ننقلَ صورةً حَسنةً عن العتبةِ المُقدّسةِ من حيثِ الاعتناءِ بالتنظيمِ والنظافةِ ومراعاةِ الأمورِ كافّة".. واختتم الشرهانيّ: "استثمرنا وجودنا بالقربِ من أصحابِ المواكبِ والزائرين، بتوثيقِ الذاكرةِ الشفويّةِ (الشفاهيّة) لهم، وإجراءِ عددٍ من اللقاءاتِ والندواتِ الحواريّةِ معهم، ولدينا نيةٌ لتفعيلِ الجانبِ الثقافيّ بشكلٍ أوسع في الأيّامِ القليلةِ القابلةِ". الجديرُ بالذكّرِ أنَّ مركزَ تُراثِ الحِلّةِ، التابعَ لقسمِ المعارفِ، لديهِ موكبٌ خدميٌّ وثقافيٌّ -أيضًا- يبدأُ فعالياته سنويًّا عندَ وصولِ الزائرين إلى محافظةِ بابل.

صور من الموضوع ...