تاريخ الجنوب
معارك البطنجة وتل الملح
حاولت القوات البريطانية المتجحفلة في الناصرية الزحف نحو فك الحصار المضروب على قواتها في الكوت في شباط 1916 فاستنفر الشيخ علي الفضل قومه لمحاربة الانكليز الذين أرادو النفوذ من الغراف إلى الكوت لفك الحصار المضروب على القائد (طاوزند )، فوقف علي الفضل على رأس خفاجة ، ووقف الشيخ رويضي آل بشارة على رأس بني الأزرق (آل إزيرج )، ووقف خيون العبيد على رأس بني عبد القيس (العبودة ) ، حائلين دون تقدم الجيوش البريطانية بمعارك ضارية في (البطنجة ) و(تل الملح) في المنطقة الواقعة بين الغراف والكوت وخلد أحد الشعراء المهاويل تلك المواقف في اهزوجة قال فيها: ياهو الكالك هذا الدرب مامون ناطرته خفاجه وبالركن خيون وبيه آل إزيرج عيب يهتزون مدوخ العالم كلها واحنه الدوخناه واستخدم البريطانيون الطائرات، للقضاء على المجاهدين ،وفي واحدة منها استشهد سليمان ابن الشيخ علي الفضل آل علي ،الذي أراد ضرب الطائرة البريطانية بسلاحه القديم (التفكه) ،فقصفته الطائرة وقتل ، وبقي الشيخ علي الفضل وخفاجة على إصرارهم في مقاومة المحتل ، حتى بعد تقدم البريطانيين واستيلائهم على بغداد ،وبعد أن أُسقط ما في أيدي عشائر المنتفق ، وحوصرت عشيرة خفاجة ،تقدم زعيمها الشيخ علي الفضل لتسليم نفسه إلى السلطات البريطانية فداء لقومه ،ودفعاً للمكروه عن عشيرته ،وغيرها من أبناء العشائر الأخرى ,فأُصدر عليه الحكم بالنفي إلى الهند ثم إلى الإمارات ,ولكنه امتنع مقيماً في لواء البصرة.
صور من الموضوع ...
نأسف ، لاتتوفر اي صور عن هذا الموضوع حاليا.