القلاع والمفاتيل والحصون في لواء المنتفكَ

تعد القلاع مظهراً من مظاهر سيادة العشائر؛ كونها مجتمعاً مستقلاً يمارس سلطات عسكرية، واقتصادية متنوعة، فحرصت العشائر على بناء القلاع والمفاتيل؛ لتتحصن بها في وقت الحروب، واختلف بناء القلاع من حيث مادة البناء، ومساحة القلعة، وحجم البناء من مكان لآخر، فقد شُيد بعضها بالطين، وبعضها الآخر بالآجر، وكانت دائماً تحتل مواقع متميزة عند حدود أراضي العشيرة، والكبيرة منها تسمى قلعة، أما الصغيرة التي تبنى على شكل أبراج فتُعرف بالمفاتيل أو الحصون. وقد بنيت في لواء المنتفق مع تأسيسه مجموعة من القلاع منها: قلعة واسعة وحصينة، ومحاطة بسور في الناصرية بناها الشيخ ناصر باشا السعدون، ومنها : قلعة سكر التي شيدها الشيخ سكر بن يعقوب من الطين عام ۱۸۷۳ ، وتعد قلعة المائعة من أبرز القلاع التي شيدها الشيخ سعدون باشا في سنة1904، وهي تبعد عن الناصرية ما يقارب (۱۰)كم، وتقع بالتحديد في أراضي الكطيعة، وكانت مشيّدة بالآجر والجص ومحاطة بسورخارجي مرتفع ومتين، شيد بالآجر والجص أيضاً، وتعدّ من القلاع المحكمة والمنيعة، وتحتوي على مفاتيل من جميع جهاتها، ويوجد فيها سجن،وقد هدمها الوالي العثماني مخلص باشا1905-1906 بعد صراعه مع سعدون باشا. وفي الشطرة وجدت بعض القلاع أيضاً، إذ قام الشيخ خيون العبيد بتشييد قلعة البيضة في مقاطعة الصديفة، كما وجدت في المدينة قلاع أخرى شيدها أبناء العشائر للدفاع عن أنفسهم، ومنها قلعة شامان الواقعة على أراضي ضفة الغراف اليمنى بالقرب من أراضي آل جار الله قرب ناحية النصر حالياً، وقلعة عيسى آل محمد يحيى، وقلاع آل أبي خليف، وقلاع سويلم، وقلعة أبي عضيلة، وقلعة أم الحنطة، وقلعة حسين آل جعيّن ، وقلعة عليوي الخافورالتي هدمها العثمانيون عام 1910 بوصفه كبير المتمردين عليهم في الشطرة ، وامتلكت بعض عشائر المنتفق المفاتيل كذلك، ومنها عشيرة بني خيكان، التي امتلكت مئات المفاتيل. هذا فضلا عن الحصون، ومنها:حصن أبو غار، وحصن نبعة، وحصن الشكرة، وحصن عليوي.