تاريخ الجنوب

قضاء الميمونة

قضاء الميمونة

قضاء الميمونة وهو أحد أقضية محافظة ميسان، ويعد ثالث قضاء بعد قضائي العمارة والمجر الكبير من حيث المساحة وعدد السكان في المحافظة ، أُسست الميمونة عام ١٩٥٠م في منطقة الطبر الواقعة على نهر الطبر الذي يبعد عن موقعها الجغرافي الحالي 6 كم. وكانت الميمونة سابقا ناحية تسمى (أم عين العتيجة) أي القديمة، وكانت الناحية تضم مباني لمدير الناحية، والشرطة، وكتاب العرائض، والبلدية وغيرها، وكان أول مدير ناحية هو الشيخ سلمان المنشد شيخ قبيلة آل أزيرج آنذاك، وهو والد المرحوم الشيخ فالح السلمان. وفي عام ١٩٥٤م قامت الحكومة المحلية في لواء العمارة بنقل موقع الناحية للموقع الحالي، وهي أرض زراعية تابعة للشيخ سلمان وأولاده، وكانت مخصصة لمحصولي الحنطة والشعير، وكانت هذه الأرض تروى بمضخة زراعية تقع على حافة نهر البتيرة المتفرعة من نهر دجلة المار بمركز القضاء الحالي باتجاه ناحية السلام، ثم يصب بالأهوار الجنوبية الغربية لمحافظة ميسان المحاذية لحدود محافظتي ذي قار والبصرة. تقسم مناطق الميمونة إلى ثلاثة أقسام رئيسة؛ نتيجة مرور نهرين رئيسين يتفرعان من نهر دجلة هما: العريض، والبتيرة، وكل قسم يحتوي الكثير من المناطق والقرى . أما أصل اسم قضاء الميمونة كما يتداوله العامة، فكانت هناك مضخة للماء تدار من أسرة متكونة من زوج وزوجته، وحسب المعلومات التاريخية فإنهم من سكنة قرية گرملي التي أسست على اسم جنرال عثماني في عشرينات القرن الماضي، وهذان الشخصان كانا مؤمنين، ومتعلقين بالعبادة والصلاة ومساعدة الآخرين، وكانت المرأة أكثر عملًا، وعرفت لدى أصحاب البضائع التجارية من الذين يقصدون أسواق الجملة في لواء العمارة بواسطة وسائط نهرية بسيطة، والتي كانت تسمى بالعانية، والطبگة، أو السفينة أو المشاحيف الكبيرة، وكانت تسير بواسطة أدوات يدوية لعدد من العمال في مسيرة الذهاب و الإياب، وعند العودة يختارون محطة الاستراحة وقضاء ليلتهم، بعيدًا عن عيون قاطعي الطرق والسراق، وحفاظًا على بضاعتهم، وأموالهم التي يودعونها عند المرأة، فيأمر صاحب البضاعة أو التاجر من رجالاته التوقف والاستراحة عند المرأة (المؤمنة) أي السيدة المتدينة، المؤمنة، الورعة، الأمينة، حتى شاع صيتها بين الأهالي وسكان المنطقة بهذا الاسم وهو ينادون أحدهم الآخر أين ستمكثون، أين ذاهبون، أين سيكون محط رحالهم، فيجيبهم الآخر، إننا سنحط رحالنا عند (المؤمنة) وبمرور الوقت تم تسمية الناحية باسم الميمونة نسبة لتلك المرأة، المؤمنة. تم تحويل ناحية الميمونة الى قضاء في عام ١٩٦٠، واستحداثها تحت اسم (قضاء الميمونة)، يقطنها حاليا ٦٥ الف نسمة من السكان، وتضم الكثير من العشائر العراقية ويعتمدون في معيشتهم على زراعة محاصيل الحنطة، والشعير والشلب، وصيد الأسماك، وتربية الأبقار، والجاموس، والمواشي، لكن هذه المدينة عانت الويلات والدمار جراء سياسة النظام السابق، خصوصًا من قرار تجفيف الأهوار مما حدا بسكان المناطق الريفية إلى الهجرة لمحافظات بغداد والبصرة والنجف وكربلاء ومدينة العمارة.

صور من الموضوع ...

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7804397474
00964-7717078301
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
turathofbasrah@gmail.com
العنوان : ذي قار - الناصرية - صوب الشامية - الزاوية مقابل فندق اور

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...