أيقونة الجنوب وعروسها ( مدينة الكحلاء )

أيقونة الجنوب وعروسها ( مدينة الكحلاء ) مدينة تزهو بخصوبة تربتها, وبساتينها, ونخيلها, وأرضها المعطاء . تقع شرق محافظة ميسان, يحدها من الشمال قضاء العمارة ومركز المحافظة, ومن الغرب قضاءا الميمونة والمجر الكبير, ومن الجنوب قضاء قلعة صالح, ومن الشرق جمهورية إيران الإسلامية. وتشغل المدينة اليوم مساحة تقدر بحوالي ( 905 كم2 ) نشأت المدينة قرية زراعية صغيرة باسم (مسيعيدة) على ضفاف نهر (الچحلة / الكحلاء)؛ نسبة لإحدى وصيفات الشيخ فيصل الخليفة ( رئيس قبيلة البو محمد) في العمارة. وهناك من ذهب لتسميتها بـ (القلعة)؛ نسبة للقلعة التي بناها الشيخ فيصل الخليفة, وقد أشار العزاوي إلى حادثة مرتبطة بهذه القلعة. فذكر أن الشيخ فيصل الخليفة تمرد على الحكومة العثمانية, مستعيناً ببعض المدافع التي حصل عليها من بعض الأمراء الإيرانيين. فهاجمته القوات العثمانية بقيادة أمير لواء العمارة ( محمد باشا الديار بكري), فاحتلوا المنطقة التي كان يرابط بها الشيخ فيصل الخليفة وعشائره, وهي بين دجلة ونهر ( الچحلة) الكحلاء, وأنزلوا بها الفيلق (الاوردي). بينما انسحب الشيخ والبو محمد إلى منطقة (اليد) الواقعة على ضفاف نهر (الچحلة/ الكحلاء) في وسط أهوار العمارة في قلعته هناك. وهي عبارة عن حصن يطل على قرية, فلاحقتهم جيوش العثمانيين هناك. ثم تطور اسم المدينة إلى الكحلاء؛ نسبة إلى النهر (الچحلة), ولعله يشير إلى العيون المكحلة, أو إلى نوعية من الجاموس التي كانت تربى في تلك المناطق. وقد حلت هذه التسمية محل التسميات القديمة منذ أواخر الخمسينات من القرن العشرين, فباتت تعرف بناحية الكحلاء, ثم تطورت إلى قضاء عام 1976م.

صور من الموضوع ...