أعلام

السيد كاظم الخضري

السيد كاظم الخضري

السيد كاظم الخضري من أساطين المنبر الحسينيّ، وجهابذة الخطباء الكبار، لطالما صدح صوته بالوعظ والإرشاد، ناصر القضية الحسينية قولًا وفعلًا، إنّه السيد كاظم بن السيد علي بن السيد حمود بن السيد نوح بن السيد ناصر الحسينيّ نسبًا، الخضريّ موطنًا، الخطيب مهنةً وعملًا. ولد السيد في قرية من ضواحي الناصرية حيث كانت أسرته مقيمة هناك لظروف عملها، توفي أبوه بعد ولادتـه بستة أشهر، فرجع أهله إلى موطنهم الأصلي في مدينـة الخضر في السماوة، فنشـأ في أحضان أخواله آل حيدر، وهم من أبرز البيوتات العلمية، والدينية، والثقافية في سوق الشيوخ، وأشرف على تربيتـه المرحوم الشيخ محمـد حيدر والد الشيخ طالب والشيخ أسد حيدر. تلقى تحصيله العلمي في الفقه، والأصول، والنحو، والمنطق، والعلـوم الأخرى في النجف الأشرف، وبعـد إكمال الدراسة عاد إلى السماوة وأقام فيها خطيبًا مفوهًا مصلحًا.. وكان قويّ الحافظـة، متفتح الذهن، متوقد الذكاء، شـديد التتبع، ولما كُفّ بصره في أيامه الأخيرة كـان يستعين في مطالعاتـه وقرآنه بمجموعة من الشباب المثقف. وكان السيد كاظم الخضري يداني في المقدرة الخطابية الشيخ محمد علي اليعقوبي المعروف بشيخ الخطباء آنذاك، وقال البعض: إنّ السيد كاظم الخضري أرفع درجة وأعلى مكانـة من اليعقوبي لولا أن الأخير انطلق من النجف واشتهر باشتهار اسمها، وبقي السيد محجمًا في الخضر بعيدًا عن، الأضواء والشهرة. وقال عنه الدكتور الشيخ محمد هادي الأمينيّ في معجم رجال الفكر والأدب: خطيب عالم جليـل، متكلـم فـاضل، مثـال الـورع والتقوى والصلاح، كثير الدعاء والصلاة. تتلمذ على يديه ثلة مـن أعـاظم الخطبـاء وفي مقدمتهـم الفقيد السعيد السيد عبد الزهراء الحسينيّ الخطيب، والخطيب البـارع السيد طاهر السيد حسن ملحم. تتلمذ على علماء عصره، وكان شديد الاتصال بالشيخ محمـد حسين كاشف الغطاء، ووكيله في الخضر، وكانت له معه مراسلات، و احتفظ بكثير منها ابن عمه السيد عبد الزهـراء الخطيب، وعاد إلى بلـدته (الخضر)، وواصل التوجيه. وتحدث عنه المرجاني فقال: أسلوبه الخطابي منقطع النظير، يثير إعجـاب المستمع، ويحوز استحسانه؛ لفصاحته في اللهجة، وحفـظه للنصوص، وشـرحه للمتـون، وضبطه للأسماء، وبيانه للغريـب، فإذا أحس من المستمع كلالًا، جاء بالنادرة اللطيفة، والنكتة المضحكـة، مما يدخل في تلك الباب ويندرج تحتها، حتى يعيد للمستمع نشاطه، أضف إلى ذلك صوته الرقيق، فالمترجم كان علمًا من أعـلام الخطابة، فكان كثيرًا ما يرقى الأعواد في السماوة وناصرية المنتفك، والبصرة، والمعقـل وسـوق الشيوخ، وبعض المدن الإسلامية، وكان كثير الاطلاع والمطالعة، حتـى أثّرت كثرة المطالعة في بصره، حتى كُفُ بصره تمامًا في سنة 1366 هـ، ولم يثن ذهاب بصره عن عزمه، ولم يقصر من خطوه ، وكان على غاية من الذكاء وسرعة الحفظ . توفي الخامس عشر من شهـر شعبان من سنة ١٣٧٠هـ . المصدر: معجم الخطباء ج1(ص115 –ص131)

صور من الموضوع ...

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7804397474
00964-7717078301
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
turathofbasrah@gmail.com
العنوان : ذي قار - الناصرية - صوب الشامية - الزاوية مقابل فندق اور

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...