الشيخ الشهيد محمد مهدي السماوي

هو الشــيـخ محــمد مهــدي بن محمـد رضـا بـن عــبد الحسـن بـن أحـمد بـن محـمد بـن عبـد الرسـول بن سعــد بن حمـد بن زيـرج العبـسـي الحـجـيـمـي، وُلد في السماوة يوم (/15شعبان1350/هـ الموافق/25/1/1932م) في بيت علم، وأُسرة دينية مشهورة، اصطحبه أبوه للدراسة في كتاتيب النجف الأشرف، وبعد أن تخرج فيها درس الابتدائية في إحدى مدارس جمعية منتدى النشر في النجف الأشرف، ثم التحق بالحوزة العلمية هناك، فتتلمذ على أيدي علماء بارزين كالشيخ محمد تقي الجواهري، والسيد علي آل شبر، والشيخ علي زين الدين، وغيرهم. ودخل مرحلة البحث الخارج في الخمسينيات، فدرس على أيدي السيد محسن الحكيم، والسيد أبو القاسم الخوئي، والشيخ محمد رضا المظفر، والسيد محمد تقي الحكيم، والسيد محمد باقر الصدر، وغيرهم. انشغل ببث الوعي الديني، والفكرالإسلامي المعاصر، فسارع لدخول كلية الفقه منذ بداية تأسيسها، وتخرج فيها بتفوق. وألّف العديد من الكتب في مجال الفكر الإسلامي، منها: التشريع الإسلامي، ومن هدي أهل البيت، وأمير المؤمنين من خلال السيرة النبوية، والإمامة في ضوء الكتاب والسنة، وغيرها. اعتقله جلاوزة النظام البعثي، يوم الإثنين(23/رجب/1399هـ الموافق19/6/ 1979م)؛على إثر تظاهرة أبناء مدينة السماوة جرّاء اعتقال السيد محمد باقر الصدر، ثم نُقل إلى بغداد، حيث عُذّب وأُعدم في مديرية الأمن العامة. مضى شهيدًا لكنه لم يمت في قلوب الشرفاء، فالمواقف التي خلفها كفيلةٌ بتخليده في قلب كل مؤمن، غادر وبقي فكره وعلمه منارًا يُهتدى به ، فطوبى له حيًّا وميتًا.