المدارس الدينية
المدارس الدينية في الجنوب:

مدارس دينية: اتسم الجانب التعليمي في جنوب العراق بالاهمال من السلطات المتعاقبة، ولا سيما العثمانية والبريطانية، فاقتصر التعليم على الكتاتيب، ومفردها كُتّاب، وهي لفظة شائعة منذ العصر العباسي، إشارة للمكان الذي يتم فيه تعلم الكتابة والقراءة، وهو غالباً ما يكون في محل ملاصق للجامع، أو تخصص له إحدى الغرف الملحقة بالجامع، وكانت الكتاتيب تختص بتعليم القرآن والصلاة والقراءة والكتابة. ومع تطور نظام المؤسسة التعليمية اندثرت الكتاتيب، وحلت محلها المدارس الدينية، التي اهتمت بتعليم الشباب والكبار العلوم الدينية، وعادة ما يفتتحها رجال الدين المبرزون في المدن والمناطق؛ لتكون حلقات صغيرة يُدرسون فيها العلوم الدينية التي تعلموها في الحوزات العلمية المختلفة. ومن أوائل المدارس الدينية على هذا الغرار، مدرسة الشيخ باقر آل حيدر في سوق الشيوخ، ومدرسة السيد الميرزا عناية الله التي افتتحها في قرية المؤمنين(كرمة بني سعيد)في سوق الشيوخ، فضلاً عن مدرسة الشيخ عباس الخويبراوي في الناصرية. وفي ميسان كانت هناك المدرسة الباقرية التي أسسها الشيخ محمد باقر آل زاير دهام، ومدرسة الشيخ حبيب المهاجر التي أسسها عام(1929م)، وكذلك المدرسة الجعفرية التي افتتحها الشيخ جعفر نقدي، ومدرسة الشيخ أحمد الأنصاري في مسجد الشيخ الأنصاري أول مساجد الشيعة في ميسان. أما في السماوة فكان مسجد الشيخ الشهيد محمد مهدي السماوي، بمثابة المدرسة الدينية التي يجتمع فيها بالمؤمنين من أبناء السماوة، لنشر الوعي والثقافة الدينية، والدروس والعلوم الحوزوية التي استوعبها في حوزة النجف الأشرف. وكذلك كان الحال في الديوانية، فقد اضطلع الشيخ جاسم بن محمد رضا الغراوي ببث الثقافة الدينية والعلوم الحوزوية في جامع الحاجم، ومسجد الحاج ناجي، ومسجد الحي العصري. وكذلك مسجد وحسينية السيد صاحب الشرع في الشنافية، وقد أصبحت هذه المساجد بمثابة المدارس الدينية التي يرتادها طلبة العلم والمعرفة من أبناء المحافظة.
صور من الموضوع ...
نأسف ، لاتتوفر اي صور عن هذا الموضوع حاليا.