المراقد والمقامات الدينية
المعالم والمراقد في المثنى:

المعالم والمراقد في المثنى: إذا ما ذكرت السماوة فسرعان ما ينصرف الذهن والذاكرة نحو بحيرتها الشهيرة(بحيرة ساوة) الموغلة في القدم والفريدة من نوعها، إذ تنبعث في قلب الصحراء حيث البادية الجرداء، فهي بحيرة مغلقة، أي ليس هناك ثمة أنهار تصب فيها أو تخرج منها، وتمتد على مساحة(12,5كم2)، وتتزود بالمياه الجوفية التي تحافظ بصورة غريبة على توازن نسبة المياه فيها، وهي أيضاً من أشد بحيرات العالم ملوحة، حتى إن مياهها أكثر ملوحة من مياه الخليج العربي بمرة ونصف. وهي الأخرى، من محافظات الجنوب التي لا تُعدم المراقد والمزارات الدينية، ففي جنوبها، وعلى ضفاف نهر الفرات، وحيث قضاء الخضر اليوم، ترتفع قبة مقام الخضر(ع)، بحسب ما متعارف عند السكان من أنه مر بهذه المنطقة وأقام فيها لبعض الوقت. وفيها ترتفع قبة موضع قبر ابراهيم بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط(ع). وهو الأخ الشقيق لمحمد ذي النفس الزكية، وشريكه في الثورة، إذ ثار ضد المنصور العباسي في البصرة وسيطر عليها عام(145هـ)، وزحف نحو الكوفة فقتل قبل أن يصلها في معركة مع جيش العباسيين.