نشاطاتنا
قريبًا عن مركز تراث الجنوب… علماءُ الجنوب المدفونون في الحرم العلويّ المطهّر والعتبات المقدّسة (كربلاء، الكاظميّة، سامرّاء)
يتهيّأ مركز تراث الجنوب التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، لإصدار كتاب جديد يحمل عنوان (علماءُ الجنوب المدفونون في الحرم العلويّ المطهّر والعتبات المقدّسة كربلاء، الكاظميّة، سامرّاء)، وهو ثمرة جهد علميّ وتوثيقي مميز لوحدة الدراسات في المركز، أنجزه الدكتور أحمد فاضل عجيمي. يأتي هذا الإصدار ضمن مشروع المركز الهادف إلى توثيق أعلام الجنوب وصيانة سيرهم العلميّة والفكريّة، واستجلاء حضورهم في المدن المقدّسة التي احتضنت مراقد الأئمّة (عليهم السلام)، وما ارتبط بها من فضيلة المجاورة والدفن في رحاب العتبات الطاهرة. إذ يتناول الكتاب تراجم علماء الجنوب من محافظات (ذي قار، وميسان، والمثنّى، والديوانيّة) الذين شُرِّفوا بالدفن في العتبات المقدّسة في النجف الأشرف، وكربلاء المقدّسة، والكاظميّة، وسامراء، مع الإشارة إلى محطات من سيرهم العلميّة، وإسهاماتهم الدينيّة والفكريّة والاجتماعيّة، وما خلّفوه من آثارٍ علميّةٍ خالدة. وقد اعتمد المؤلف في تصنيف العلماء ونسبتهم إلى محافظات الجنوب على منهجية دقيقة شملت: (معيار الولادة والسكن، والانتماء الأسريّ والمناطقيّ، والهجرة إلى مدن الجنوب والإقامة فيها مدّةً معتدًّا بها لأغراض علميّة أو دينيّة أو اجتماعيّة) مع الحرص على تتبع مواقع دفنهم بدقة اعتمادًا على مصادر التراجم والسير المعتبرة. وانتظمت الدراسة في مقدّمة علميّة تناولت فلسفة الدفن في العتبات المقدّسة وفضل تلك البقاع، وأهميّة المجاورة والدفن فيها، وأبرز الشخصيّات التي ووريت الثرى في هذه المدن عبر العصور، تلتها تراجم العلماء مرتبةً على وفق النظام الهجائي، بما ييسّر على الباحثين الرجوع إلى مادة الكتاب والاستفادة منها. وقد أُنجز هذا السفر بحلّةٍ علميّةٍ رصينة، إذ خضع النص للتقويم العلمي والمنهجي، والمراجعة اللغويّة، وأُرفق بتمهيدٍ تاريخيّ، وفهارس فنيّة تسهّل على الباحثين والقراء الإفادة من محتواه.
صور من الموضوع ...
نأسف ، لاتتوفر اي صور عن هذا الموضوع حاليا.