تاريخ البصرة

تاريخ البصرة

تاريخ البصرة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على من خلقت الافلاك لأجلهم محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين. تعد مدينة البصرة احدى الامصار الاسلامية السبعة، فهي اول مدينة تبنى على طراز العمارة الاسلامية 14هـ, وغدت البوابة لفتوح المشرق, فمنها تجهز الجيوش الاسلامية لنشر الدين الاسلامي في ربوع الشرق, وغدا والـيها مسؤولا عن مدن الشرق والخليج, وهو مسؤول أمام الخليفة سواء أكان في المدينة أو الكوفة أو دمشق أو الهاشمية أو بغداد أو سامراء. فضلا عن ذلك ادت البصرة دورا واضحا في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية طوال العصور التاريخية. فقد شارك اهل البصرة أحيانا في صياغة التوجهات السياسية في الدولة العربية الاسلامية منذ أيام الامام علي عليه السلام والموقف من ثورة الامام الحسين عليه السلام بل على طول الدولة الأموية والعباسية وما بعدها كانت البصرة تموج بالثورات والاضطرابات. وامتازت البصرة بدورها الاقتصادي حتى قيل أن العراق عين الدنيا والبصرة عين العراق، وقيل أن اسمها مأخوذ من (بس راه) وتعني المكان الذي تتشعب منه الطرق، وفعلا كانت البصرة المكان الذي تجتمع فيه القوافل من كل مكان ثم تتشعب لسائر العالم القديم يومذاك شرقا وغربا. وكان لموقعها الجغرافي أثر في أن تصبح مدينة جذب لمختلف العناصر الاجتماعية من العرب والفرس والنبط وغيرهم، فكانت مثالا واضحا للتزاوج الاجتماعي بين مختلف الشعوب. وقد ساعدت العوامل السابقة في ريادة البصرة في الحركة الفكرية, فقد نزلها ما يقارب (150) من الصحابة حسبما افاد ابن سعد في طبقاته, وزارها عدد من الخلفاء يأتي في مقدمتهم أمير المؤمنين الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام في مستهل خلافته, إذ استقر فيها ما يقارب من (72) يوما كما أفاد الرحالة ناصر خسرو, وقام بجملة من الاصلاحات على مختلف الاصعدة, ثم ولى عليها ابن عباس المعروف بالمعيته الفكرية, فغدت البصرة موطن المدارس الفكرية, ومنها لمعت أسماء لا زالت شاخصة الى اليوم, كالأحنف بن قيس في حلمه وحكمته, وابو الاسود في علم النجو, والشاعر المشهور الفرزدق, والفراهيدي واجد علم العروض, والكندي اول فيلسوف عند العرب, وابن الهيثم في علم البصريات وغيرهم. من هنا غدا الاهتمام في تاريخ البصرة أمرا مهما، فقد كتب عن تاريخها عدة من المؤرخين عبر التاريخ, يأتي في مقدمتهم : عمر بن شبه البصري ت 262هـ الذي ألف كتابا اسماه (اخبار البصرة)[1] أو (تاريخ البصرة)[2] كما افادت كتب التاريخ والحديث التي نقلت عنه. الساجي: ابو يحيى بن زكريا البصري ت307هـ المحدث والفقيه، له تاريخ البصرة، اعتمد عليه ياقوت الحموي كثيرا وهو في عداد المفقودات[3] ابن الاعرابي البصري الحافظ والمحدث ت 340هـ، له كتاب اسماه (تاريخ البصرة)[4]. الشيخ فتح الله بن علوان الكعبي الدورقي القباني تلميذ السيد المحدث الجزائري السيد نعمة الله، له كتاب (زاد المسافر) في تحرير واقعة البصرة وما جرى على الحسين باشا حاكم البصرة وواليها ابن علي باشا ابن افراسياب وألف وفتح بني عثمان وأنتزعها من أيدي آل افراسياب[5]. [1] الشوكاني: نيل الاوطار 4/164 [2] ابن حجر: تلخيص الحبير 3/223 . الشوكاني نيل الاوطار 4/156 . [3] ياقوت الحموي : معجم البلدان 1/73 [4] أبن الاعرابي: الزهد وصفة الزاهدين. ص9 (المحقق). الحنبلي: شذرات الذهب2/355 , الزركلي: الاعلام1/208 [5] آغا بزرك الطهراني: الذريعة الى تصانيف الشيعة12/8

صور من الموضوع ...

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7800816579
00964-7800816579
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
turathofbasrah@gmail.com

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...